نعلم جميعا قوة الرهان الآسيوي الذي ينتظر الهلاليين مع الفريق الإيراني، لكن العزم على التغلب ورسم البسمة على شفاه الوطن هو العنوان المشترك هذا المساء. إن الهلاليين مطالبون برفع درجات التركيز حتى نهاية المهمة، والتي تتطلب حسم النتيجة منذ النصف الأول للمباراة حتى تسهل نفسيا بقية اللقاء. إن هذا الهدف يرفع تجاوز ضغط اللحظات الأخيرة، فالمعروف أنه كلما مرت الدقائق ازدادت المهمة صعوبة. نعلم حجم المهمة التي تنتظر رجالات الهلال، لكن العزيمة وقوة الإرادة ستحبطان قدرة المنافس قدر الإمكان. هذا المساء يحتاج الهلال لروح لاعبيه، هؤلاء اللاعبون يحتاجون لمساندة جماهيرية تفوق كل النزالات السابقة، هي نقطة ستحفزهم لبذل المزيد من الجهد في ظل دعم جماهيري عارم ومطلب وطني، وهو ما أتمنى أيضا أن يكون الشباب ظهر اليوم قد عاد به من سيوول. *** دائما ما تكون نتيجة اللقاء عنوانا للمرحلة إدانة أو تبرئة ، فالفوز يأتي نتيجة لاستقرار فني وتكامل عناصري ونجاح تنظيمي مؤسس، أما الهزيمة فتأتي نقيضة للعناصر الثلاثة السابقة.. والتي التصقت بالأهلي في سنواته الأخيرة، بل لازمته أينما حل، لتستعصي على كل من حاول تسييره. في لقائه الأخير أمام النصر كانت الحقيقة! كما وردت على لسان المدرب الصربي موليفان أن مشكلة الأهلي هي دخول الأهداف في الفريق بكل سهولة، الأمر الذي يحبط معنويات اللاعبين، ويسبب لهم صعوبة في التركيز والبحث عن التعادل والتفوق.. واعدا بحلها.. متى؟ لا أحد يعرف هذا؟! إنها مشكلة عانى منها الفريق كثيرا في مواسمه الأخيرة، لكن هناك من المشكلات في الفريق ما جعل المدرب يحدد بين الشهرين والثلاثة بداية لحلها، وهي لم تأتِ وليدة معسكر إعدادي فاشل أو تهيئة هشة للموسم بقدر ما هي فكر وثقافة استوطنا الفريق حتى جعلاه مكانا للهزائم.. هذا الحال معروف عن الفريق، لكن المدرج الرياضي والأهلاوي بصفة خاصة لا يعرفان سببا لحالة التشنج والانفعال غير المبرر لرئيسه ولاعبه الجيزاوي في لقائه الأخير أمام النصر، والتي وصلت لدرجة أن الحكم الفرنسي قد انتدب لهزيمة الأهلي!!؛ وهو طرح لا ينتصر للأهلي ولن يساعد الإدارة أو يفرح الجمهور، بل إنها غيبوبة يسكنونها في شرايين هؤلاء الانهزاميين. إن ما كتب بعد لقاء النصر لا ينم عن وعي نقدي يصحح الأخطاء ويحدد مكامن العجز في الفرقة الأهلاوية، بقدر ما هو تبرير للهزيمة بأعذار غير مقنعة شاهدها المدرج الرياضي بأعينه، فالفرنسي لم يقل للدفاع الأهلاوي تسمروا في الأرض في ظل ارتقاء (بلال)، ولم يقل ل(السفري) اهتم بتسريحتك أكثر من استخلاص الكرة أو الوقوف في المكان الصحيح.. كما أشار إليك (المسيليم). الأهلي محتاج إلى عمل، وعمل كبير يبدأ في أساسه ثقافة اللاعبين التي لامسها شرحا زميلي فيصل الغامدي بعمق أكثر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة