"الأهلي فريق الحلول المؤقت"، اعتقد بأن في هذه العبارة حل لمشاكل الأهلي، فمشكلة الأهلي الحقيقة تكمن في الحلول المؤقتة التي لم تجلب للفريق غير التراجع في سنواته الأخيرة، وبطولة بحجم الدوري تعد بطولة المشاوير الطويلة بحاجة لحلول شاملة تقتلع المشكلة من جذورها لا تأجيل البت فيها. حل الأهلاويين صيف هذا الموسم مشكلة المحور وتناسوا الباب الواسع الذي فوت أربعة جمال في ليلة الهلال.. صدقوني كل ما كان يحتاجه الأهلي في ذلك المساء لاعباً بحجم وفكر خالد بدره لوضع حد للمآسي التي ترتكب بحق جماهير الأهلي في هذا الخط منذ رحيل عبدالله سليمان عن الفريق وحتى اليوم. في الأهلي كذلك مشكلة جثمت على صدره في سنواته الأخيرة تكمن في عدم قدرات بعض من لاعبيه في التعامل مع اللقاءات الكبيرة، وهنا أتحدث عن ثقافة المباريات الكبيرة فالأهلي في السنوات الأخيرة غير قادر على الفوز على الهلال مثلاً ليس لأن الهلال أفضل فنياً ولكن لأن في الأهلي لاعبين تضيع علومهم في مثل هذه المواجهات ولا يقدمون ما يليق بالأهلي ومدرجه وتاريخه، والحديث هنا يقتصر على مباريات الدوري. وحتى تتأكدوا لاحظوا نتائج الأهلي في مواسمه الأخيرة مع فرق الهلال، والاتحاد، والشباب في بطولة الدوري لتعرفوا حجم المشكلة في الأهلي. ودعوني استرجع حديثاً متلفزاً لأمير الأهلي محمد العبدالله "يرحمه الله" في تعليقه على خسارة فريقه عدداً من المواجهات من الغريم التقليدي الاتحادي في ذلك الوقت حيث قال بالعامية في حديثه الموجه للاعبي الأهلي " اللي يخاف من العفريت يطلع له". ونحن اليوم لسنا بحاجة لمثل هذا الإعلان لكننا بحاجة لإيجاد حل للمشكلة النفسية التي يعانيها بعض لاعبي الأهلي في مثل هذه المواجهات التي تكون نتائجها كوراثية في الملعب وفي المدرج. وفي ظل انقسام المدرج الأهلاوي بين متشائم ومتفائل بموسم الأهلي نؤكد سياسة جلب لاعبين على وزن كريري وهوساوي ستسهم في الإبقاء على عفريت الأهلي داخل القمقم بل والاستفادة من ذلك العفريت بترويع الآخرين. ...مخرج كان تصفيق مدرج الأهلي لفريقه الخاسر بالأربعة مع نهاية اللقاء دليلاً على الثقافة الجديدة التي تجتاح مدرج الأهلي، فليت لاعبي هذا الفريق يملكون ثقافة مدرجاتهم القادرة على هزيمة أي فريق في العالم باستثناء فريقها.