أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، أن ما تقوم به أرامكو من عمليات في الجوف ليس للتنقيب عن البترول، وإنما برنامج استكشافي لتغطية ما تم استهلاكه، مشيرا إلى أن شركات البترول تنفذ عمليات استكشافية لتغطية ما تم استهلاكه العام الماضي، وأفاد في هذا الصدد أن مثل هذه البرامج لا تتعارض مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين بعدم زيادة الإنتاج، موضحا أن ما تنفذه أرامكو ينصب في اهتمامها باستكشاف الغاز وتوفيره أكثر من البترول. ونفى الأمير عبدالعزيز بن سلمان ما تردد حول علاقة حدوث الهزات الأرضية في بعض أجزاء من المنطقة الشرقية، مع عمليات التنقيب التي قامت بها أرامكو، مطالبا في الوقت ذاته بالرجوع لهيئة المساحة الجيولوجية والفنيين في أرامكو للاستزادة بشكل أوسع حول هذا الموضوع. وحول الاستراتيجية الجديدة لمنظمة أوبك قال الأمير عبدالعزيز «هناك ترابط بين استراتيجية المملكة واستراتيجية أوبك، وهي تراعي مصالح الدول المنتجة والمستهلكة في آن واحد، مشيرا إلى أن الأهداف لا تختلف مع الوسائل، وهي تتوافق مع استراتيجية المنظمة التي تراعي مصالح بقية الأعضاء، مرجعا نجاحات المملكة والمنظمة، إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين في توحيد الجهود ليس فقط بين المنتجين بل بينهم والمستهلكين لإعادة الاستقرار في السوق البترولية. وفيما يتعلق بثبات إنتاج أعضاء المنظمة من البترول قال «يعود ذلك إلى ارتباط الإنتاج بوضع السوق، وحاجة أوبك أيضا والدول المنتجة الأخرى، بالإضافة إلى الدول المستهلكة التي رأت ما رآه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن سعر برميل البترول الذي يتراوح ما بين 70 و80 دولارا هو سعر عادل ومناسب للطرفين»، ويرى الأمير عبدالعزيز «أن هناك توافقا عالميا للطرفين على هذا السعر، إذ أنه يحظى برضا تام من قبلهما، وهو سعر مناسب للدول المستهلكة لتغطية مشاريعها التنموية، وتوفير بعض الموارد لتطوير صناعتها النفطية، موضحا أنه سعر لا يشكل عبئا كبيرا على المستهلك، وبالتالي يساهم في تعافي الاقتصاد العالمي، لأنه إذا تعافى الاقتصاد العالمي، تكون هناك فرصة مستقبلية ينمو فيها الطلب على البترول، وتزدهر من جديد صناعة البترول والطاقة بشكل عام. وأضاف «أن المملكة من الدول المؤسسة للمنظمة، وصاحبة أكبر حصة إنتاجية، تفيد وتستفيد من كل ما تقوم به أوبك، خصوصا أن المنظمة وسيلة أساسية لتفعيل استراتيجية المملكة البترولية، فهناك ترابط بين استراتيجيتي المملكة وأوبك، وبما أن المنظمة تخدم مصالح دول أخرى أعضاء، فهناك تطابق بين الاستراتيجيتين، ولكن بشكل عام لا تختلف الأهداف والوسائل التي يتم تفعيلها للتعاضد مع بقية الأعضاء، وهناك دول منتجة من خارج أوبك تتعاون معها المملكة، وما نجح فيه هذا التعاضد في الفترة الأخيرة يعود إلى رؤية ودعم خادم الحرمين الشريفين.