تحيط بسكان حي القيم شمالي محافظة الطائف كارثة بيئية وسكنية محدقة بسبب تحول الحي إلى بركة من المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، حيث اقتحمت المياه المنازل وفاضت على الخزانات الأرضية وطالت التصدعات معظم المباني العالية في الحي مهددة السكان بالخروج. وهنا يقول طلال الشريف وهو من سكان الحي «الحي يقع بين واديين كبيرين من الجهتين الشرقية والغربية والمشكلة بدأت منذ أكثر من عامين». ورأى معظم سكان الحي أن مخاوفهم تتزايد بعد أن ملأت المياه الشوارع وراجت الروائح الكريهة في أرجاء الحي، وتلوثت الخزانات بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وهنا يقول سفر المالكي «اختلطت المياه العذبة في الخزانات بمياه الصرف الصحي، وهو ما دفع سكان الحي لصرف مبالغ كبيرة وبصفة مستمرة لشفطها وكل ما نرجوه هو سرعة النظر في هذه المشكلة المشتركة لدى جميع سكان الحي». لافتا إلى أن السكان كانوا قد اجتمعوا وقدموا شكوى عام 1429ه، مطالبين بتخفيض منسوب المياه الجوفية، وعمل شبكة صرف صحي. وأبان المالكي أن تلك المعاناة تفاقمت الآن وأصبح معها التحرك في شوارع الحي أمرا صعبا، وفيه الكثير من المخاطر على سلامة المركبات والسكان معا، وبات الأمر في غاية الخطورة على أفراد أسرته، مشيرا إلى أنه يدرس فكرة الانتقال من منزله ليسكن بالإيجار في حي آخر ليرتاح من هذه المشكلة التي عجز المسؤولون في إدارة المياه عن حلها. مطالبا بسرعة تشكيل لجنة للنظر في هذا الأمر. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم؛ أنه ليس لأمانة محافظة الطائف علاقة بهذه المشكلة، بل تتبع جهات أخرى مختصة في مجال الصرف الصحي. وحاولت «عكاظ» الاتصال بمدير عام فرع مصلحة المياه في محافظة الطائف المهندس ناصر السمحان للإجابة عن وضع حي القيم السكني، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.