ثارت زوبعة في الآونة الأخيرة حول تحرك هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيقاف ماسينجر البلاك بيري، لكن ما هو الماسينجر بصفة عامة والبلاك بيري بصفة خاصة. خدمة الماسينجر كما تعارف عليها العامة هي وسيلة للمراسلة الفورية أو المباشرة مع ما تحمله هذه الرسائل من محتوى ووسائط متعددة. كانت بداية نشأة خدمة التراسل الفورية في أواسط الستينات من القرن الماضي. وقد ظهرت في بداياتها للإعلام عن حالات الأجهزة إلا أنها سرعان ما تطورت وظهر أول برنامج (talk) ثم توالت حتى ظهر في الثمانينات أو برامج محادثة معروفة (Talker و IRC) ثم في بداية التسعينيات ظهر برنامج (AOL) وبعده (ICQ) لتظهر بعدها بقية البرامج مثل (Excite ،MSN ،Yahoo) وحاليا يوجد العديد من برامج المراسلة الفورية منها ما ذكر أعلاه ومنها «eBuddy ،Gizmo ،IBM sametime ،paltalk، skype» إلا أن ماسينجر البلاك بيري لا يعمل إلا على أجهزة البلاك بيري. أما بقية الماسينجرات تعمل على كافة الأجهزة، فإذا كان إيقاف الماسينجر في البلاك بيري لمنع المراسلة الفورية، فإن ماسينجر البلاك بيري يمثل واحدا من ما يقرب عن 22 برنامج تراسل فوري وهو ليس إلا واحدا من عدة برامج فورية تعمل على الجوال وتدار من قبل شركات خارج الوطن يمكن تشغيلها على أجهزة الجوال. لكن الرسائل في «البلاك بيري» تظهر بشكل الرسائل النصية القصيرة أما بقية البرامج فتظهر بشكل المحادثة الفورية. استغرب من اهتمام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتفحص نصوص الرسائل في هذه الخدمة بينما توجد عشرات البرامج الأخرى لم يشر إليها وهي تؤدي نفس الغرض وتدار من قبل شركات أجنبية أيضا. أعود إلى الخدمات التي يجب الخوض فيها والاهتمام بها . مثل: السماح بتبادل رسائل الوسائط المتعددة بين الشركات الثلاث مباشرة دون الحاجة للإنترنت، خدمة الإعلام بتكاليف المكالمات والرصيد المستخدم بعد إنهاء أي مكالمة، خدمة قطع المحادثة القائمة وتعليقها لمحادثة صاحب الجوال المشغول حاليا وإعادة تشغيل المكالمة المعلقة، تفعيل خدمة رسائل الشرائح الإعلامية. اعتقد أن لدى الجهات المعنية في الاتصالات الكثير والكثير لتنجزه أفضل من استمرار المراسلات في الماسينجر أو إيقافها. م.محمد بن إبراهيم الشريف جدة