نشرت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل تقريرا جديدا أطلقت عليه «وجه المجتمع في إسرائيل»، يشمل معطيات حول الأوضاع المعيشية، الاجتماعية، الاقتصادية، والصحية في الدولة العبرية مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر. ويتطرق التقرير إلى الفترة ما بين العامين 2007 2008، ويبين أن 29 في المائة من السكان في إسرائيل يتهددهم خطر الفقر مقابل 16 في المائة في دول الاتحاد الأوروبي. ويشير إلى أن الشرائح الأكثر عرضة لخطر الفقر هي من المتقدمين في السن والأطفال، مؤكدا أن 38 في المائة من الأطفال في إسرائيل يتهددهم خطر الفقر مقابل 19 في المائة في الاتحاد الأوروبي، و33 في المائة من المتقدمين في السن يتهددهم خطر الفقر مقابل 20 في المائة في الاتحاد الأوروبي. وعن الأوضاع المعيشية في إسرائيل، عبر 86 في المائة من الإسرائيليين الذين تجاوزوا سن ال 20 عن رضاهم من الأوضاع المعيشية في مقابل 77 في المائة في دول الاتحاد الأوروبي. كما أبدى 57 في المائة توقعهم أن تتحسن معيشتهم في السنوات المقبلة، مقابل 32 في المائة في دول الاتحاد الأوروبي. وفي مقابل هذا التفاؤل، هناك المعطيات الحياتية الحقيقية التي تكشف أن 21 في المائة من الإسرائيليين في العام 2007 اضطروا للاستغناء عن أطعمة أو مواد غذائية معينة بسبب الأوضاع الاقتصادية. ويتمثل المعطى الأخطر في أن 50 في المائة من هذه المجموعة هم من المواطنين العرب، وفقط 15 في المائة هم من المواطنين اليهود. ويعتبر هذا المعطى مرتفعا مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، إذ لا تتجاوز النسبة 11 في المائة.