كشفت وزارة الأسرى الفلسطينية اليوم النقاب عن احتجاز سلطات الاحتلال الاسرائيلي 348 طفلا فلسطينيا في سجونها بينهم خمسة أسيرات قاصرات. وأوضحت وزارة الاسرى في تقرير لها اليوم تناول أوضاع الأطفال الأسرى لدى الاحتلال الاسرائيلي حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري أن 2 بالمائة من الأطفال الاسرى يحتجزون رهن الاعتقال الاداري دون تهم محددة مقابل 63,5 بالمائة موقوفين و33 بالمائة محكومين وأن 61,4 بالمائة منهم محتجزون في سجون داخل اسرائيل وأن 08 بالمائة من الأطفال الأسرى هم من الاناث بينما يعاني 20,6 بالمائة من الأمراض المختلفة. وأشار التقرير الى أن إسرائيل تقوم باعتقال الأطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم واحتجازهم ضمن ظروف سيئة جدا في المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مخالفة بذلك القواعد القانونية الدولية المتعلقة بالأطفال والتي أقرها المجتمع الدولي ومن ضمنها المواثيق التي وقعت عليها إسرائيل. وأشار التقرير الى قيام اسرائيل ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في شهر سبتمبر من عام 2000 باعتقال أكثر من 5220 طفلا فلسطينيا قائلا// أنه اعتقل خلال العام 2005 وحده أكثر من 226 طفل فلسطيني والآن لا يزال 348 طفل فلسطيني رهن الاعتقال في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية من بينهم 3 بنات قاصرات /كما ويوجد أكثر من 740 أسيرا فلسطينيا كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاما ولا يزالون في الأسر. وذكر التقرير ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم الأطفال الأسرى من أبسط الحقوق واتهم التقرير سلطات الاحتلال الاسرائيلي بانتهاج سياسة التمييز العنصري ضد الأطفال الفلسطينيين لكونها تتعامل مع الأطفال الإسرائيليين في خلاف مع القانون من خلال نظام قضائي خاص بالأحداث وتتوفر فيه ضمانات المحاكمة العادلة وتعتبر الطفل الإسرائيلي هو كل شخص لم يتجاوز سن 18 عاما في حين تتعامل مع الطفل الفلسطيني بأنه كل شخص لم يتجاوز سن 16 عاما. وأشار التقرير أيضا الى أن الأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى اذ انهم يعانون من نقص الطعام ورداءته وانعدام النظافة والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية ونقص الملابس وعدم توفر وسائل الترفيه والانقطاع عن العالم الخارجي والحرمان من زيارة الأهالي وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين والاحتجاز مع البالغين والاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين والإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية وتفشي الأمراض كما أن الأطفال محرومون من حقهم في التعليم. وبحسب التقرير فان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز في سجونها 62 أسيرا مريضا منهم 5 يعانون من الامراض الجلدية وواحد من الالتهابات و5 من أزمة التنفس و6 من الاصابة بالرصاص و5 من آلام الاسنان و4 من الأزمات النفسية و2 من النزيف وواحد من السرطان و5 من المغص الكلوي وواحد أيضا من تضخم القلب و2 من الصعوبة في الكلام و4 من مشاكل العيون وواحد من الصمم و7 جراء التعذيب و3 من آلام الصدر وواحد من فقر الدم والسكري و2 من آلام الظهر والرقبة و2 من جروح في الكتف ومثلهم يعانون الكسور و3 من أمراض المعدة. وأكد التقرير أن اختطاف واستمرار احتجاز النواب والوزراء الفلسطينيين يشكل انتهاكا فاضحا لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية وعدوانا سافرا على المؤسسات الشرعية الفلسطينية وحقوق الإنسان وحصانة النواب والوزراء.. معتبرا أن ذلك يهدف إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وإضعاف الحكومة الفلسطينية. ودعت وزارة الأسرى الفلسطينية في هذا الصدد جامعة الدول العربية والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية والدول الصديقة وكافة أحرار العالم إلى التحرك العاجل والحثيث من أجل ضمان الإفراج عن كافة الوزراء والنواب الفلسطينيين والاسرى من السجون الاسرائيلية. //انتهى// 1357 ت م