اتهم معلم أعضاء في فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عرعر باستغلال فتاة يتيمة وفقيرة لاستدراجه وتثبيت قضية أخلاقية انتهت إلى فصله من التعليم، بسبب عداوة بينه وبين أحد أعضاء الهيئة، على حد قوله. ورد المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الحدود الشمالية عبد الله المشيطي أن الادعاءات «لا صحة لها»، مشيرا في حديثه ل«عكاظ» إلى أن المعلم قبض عليه في قضايا أخلاقية متعددة وأحيل إلى جهة الاختصاص. من جانبه، قدم المعلم نسخة من إقرار خطي للفتاة ممهورة ببصمة إبهامها وشهادة وليها وإمام مسجد ومواطنين تؤكد فيه «إن المعلم مظلوم ورجال الهيئة هم من طلبوا منها أن تتهم المعلم بالابتزاز وتستدرجه». وصدر في وقت سابق حكم قضائي بحق المعلم عبدالله عوض العنزي من قبل محكمة عرعر الكبرى بسجنه سنة وجلده 250 سوطا وتغريمه 10 آلاف ريال. واعترض المعلم على الحكم ورفع لهيئة التمييز وعاد برفض الحكم وإعادة النظر متضمنا رأي الهيئة «لوحظ بالأكثرية استناد القاضي في حكمه على الفقرة الأولى من المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية في حين أن هذه لا تنطبق في حق المدعى عليه المعلم المفصول لإعادة النظر وإجراء ما يلزم». وعندها اعترض المدعي العام ورفع القضية مرة أخرى إلى التمييز وعادت متضمنة الرأي الجديد «لوحظ أن الحكم الصادر بحق المدعى عليه كثير ما دام أن فضيلته قاضي القضية رجع عن أعمال المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية لعدم انطباقها بحقه لإعادة النظر وتخفيف العقوبة». فما كان من القاضي في عرعر إلا زيادة الحكم إلى سنتين ما تسبب في فصل المعلم. وبين العنزي أن العداوة نشبت بينه وعضو في الهيئة بسبب شكوى رفعها إلى الجهات العليا ضد العضو. ورفعت الشكوى في حينه بسبب قبض عضو الهيئة على المعلم وشقيقته واقتيادهما إلى المركز ما دفع المعلم في ذلك الوقت إلى الشكوى. وقال المواطن المتضرر إن «الحادثة الثانية (السابقة) مشاجرة رجال الهيئة مع شقيقه أمام منزلهم دون سبب واضح والثالثة طلبهم المناصحة في شهر رمضان وبعد حضوري للمركز تهجم سائق في الهيئة علي مما تسبب في كسر أصبعي». وانتهى العنزي إلى أن الحادثة الرابعة كانت إيقافه وهو في سيارته بدعوى سماعه قصيدة شعرية تحوي «غزلا فاحشا».