أغلقت إدارة التربية والتعليم في محافظة صبيا أخيرا، مدرستين لمحو الأمية في مركزي الباطنة والشمة. وأعرب ل«عكاظ» عدد من المعلمات والدارسات في مركز الباطنة، عن استيائهن من قرار الإغلاق المفاجئ، مضيفات بأن إغلاقه سبب لهن «إحباطا وصدمة كبيرة» بعد أن كن يتلقين فيه العلم والدرس، فيما أبانت المعلمات عن تخوفهن من تبعات قرار الإغلاق الذي يعني إلغاء عقودهن وبالتالي انقطاع مصدر عيشهن وعيش أسرهن. وأكدن في حديثهن ل«عكاظ» أنه كان في المركز قبل إغلاقه ست دارسات في الصف الثاني، إضافة إلى 18 أمية لم يسبق لهن التعليم تقدمن للدراسة في بداية هذا العام. مضيفات أن دراستهن في المركز كانت في مبنى مستقل ومتكامل وفصول مجهزة بكافة اللوازم والمستلزمات الدراسية. كما عبر خمس نساء أميات كن يدرسن في مدرسة الشمة، والتي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مركز الباطنة، عن تفاجئهن بإغلاق المدرسة «دون سابق إنذار، أو إبداء أسباب أو تبريرات واضحة». فيما أعربت المعلمات والدارسات في كل من مركز الباطنة والشمة لمحو الأمية، عن أملهن في أن يستجيب وزير التربية والتعليم لمطالبتهن في إعادة فتح تلك المدارس. من جهته، أوضح ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي في تعليم محافظة صبيا محمد عطيفة، أن الوزارة قررت إقفال عدد من مراكز محو الأمية في المحافظة «إما لعدم وجود دارسات فيها، أو لأن عددهن قليل ولا يسمح بفتح مدرسة».