تتصاعد حدة التوتر بين شمال وجنوب السودان قبيل الاستفتاء الذي قد يؤدي إلى تقسيم أكبر دولة أفريقية. وفي هذا الإطار صرح مسؤول بارز في الأممالمتحدة أنه سيجري نشر القوات الدولية في المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب في السودان لمنع وقوع أية أعمال عنف. في الوقت الذي تلقت وحدة الموقف الدولي حول السودان ضربة عندما عارضت الصين مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي حول مراقبة العقوبات ضد حلفاء الرئيس عمر البشير. وصدرت الأوامر بنشر مزيد من القوات في «المناطق الساخنة» على الحدود بعد أن جرى إبلاغ المجلس بأن رئيس جنوب السودان سالفا كير يخشى أن يكون الشمال يحضر «لحرب» مع الجنوب حول الاستفتاء بشأن الاستقلال المقرر إجراؤه في التاسع من يناير (كانون الثاني). وأكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن سالفا كير طلب أثناء لقائه سفراء من مجلس الأمن الأسبوع الماضي إقامة منطقة عازلة بعرض 16 كلم يتواجد فيها جنود الأممالمتحدة فقط. وقالت للمجلس إن «الرئيس كير حذر من أنه يخشى أن يكون الشمال يعد لحرب وإنه ربما يقوم بنشر قواته جنوبا».