حذر مسؤول سوداني جنوبي امس من ان تأجيل الاستفتاء في منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها والواقعة بين شمال السودان وجنوبه، من شأنه ان يهدد مجمل العملية السلمية في السودان. وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (التي تحكم جنوب السودان المتمتع بشبه حكم ذاتي)، «كل تأخير غير مقبول، هذا اعلان من شأنه ان يؤثر على عملية السلام». وقال اموم «اذا كان حزب المؤتمر الوطني لا يريد التعاون وافساد العملية السلمية، فلا يمكننا توقع ما يستجد فجاة». ومن المقرر اجراء جولة جديدة من المباحثات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول قضية ابيي الشائكة نهاية هذا الشهر في اديس ابابا. واضاف المسؤول «السبب الوحيد الذي اجده لرفض المؤتمر الوطني تنظيم الاستفتاء في موعده هو شهيته لنفط ابيي» موضحا مع ذلك انه لا يزال هناك متسع من الوقت لتنظيم الاستفتاء في موعده المقرر. من جهته اعلن مسؤول رفيع المستوى في الحزب السوداني الحاكم ان الاممالمتحدة لا يمكنها ارسال جنود لحفظ السلام الى الحدود بين شمال البلاد وجنوبها من دون الموافقة المسبقة للحكومة المركزية في الخرطوم.وقال ربيع عبد العاطي المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير «لا اعتقد ان الامر قانوني ينبغي توجيه اقتراح الى الحكومة. لا يستطيع مجلس الامن (الدولي) نشر مزيد من الجنود من دون موافقة الحكومة». وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير طلب في الاونة الاخيرة من مجلس الامن ايجاد منطقة عازلة يبلغ عرضها 16 كلم على طول الحدود الممتدة 2100 كلم بين الشمال والجنوب للحؤول دون وقوع اعمال عنف على خلفية الاستفتاء المقرر في كانون الثاني/يناير المقبل والذي قد يفضي الى تقسيم البلاد. واعرب عن ذلك لدى التقائه بوفد مجلس الامن الذى زار الجنوب مؤخرا واكدت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدة فى مجلس الامن ذلك الامر فيما اعلن مسؤول اممي رفيع انه لا يمكن خلق منطقة عازلة، لكن المنظمة الدولية ستعزز عديد قواتها في نقاط ساخنة عند الحدود. وقال الان لو روا قائد عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة «سنزيد وجودنا، ولكن فقط في بعض المناطق الحساسة».