أثبت برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية نجاحا كبيرا في الدور المناط به لإعادة تأهيل من انحرف فكرهم من أبناء الوطن، ومناصحتهم ورعايتهم ليعودوا أفرادا صالحين يساهمون باعتزاز في بناء وطنهم ورفعة مجتمعهم. لم يتوقف الأمر عند حد المناصحة والرعاية للمرة الأولى وحسب، ولكن المركز يثبت دائما بأن قلب وصدر الوطن مفتوح دائما لأبنائه وإن عقوه مرارا، وإن تابوا ثم نكصوا ثم هداهم الله فعادوا إلى صدر الوطن الكبير. إن عودة ثاني مطلوب أمني من العائدين من جوانتانامو جابر جبران علي الفيفي، إلى وطنه بعد أن عاد له مرة في السابق وعقه هارباً إلى اليمن ثم عاد، لم تغلق في وجهه الأبواب ولم ترفض عودته، لأنه ابن الوطن وإن عقه وتمرد عليه. هذه العودة المبنية على القناعة الخالصة من المطلوب الفيفي دون تدخلات أو ضغوط، تحمل في مضمونها دلالات عميقة بلا شك، فقد جاءت لتؤكد أن الانحراف الفكري وإن وجد من يروج له من دعاة الإرهاب من الظلاميين والتكفيريين، لتؤكد بأن الحق أحق أن يتبع، وأن المنتمين لهذا الفكر الهش يتراجعون عنه بمجرد تكشف حقيقته لهم. والأهم من هذا، أن هذه القناعة الذاتية لدى الفيفي بالعودة تثبت لنا نجاح برنامج المناصحة الذي يتبناه مركز الأمير محمد بن نايف ومدى تأثيره في نفوس المغرر بهم من أبناء الوطن، وتأكيداً على أن ليس من حضن أكثر دفئا وأمانا من حضن الأرض الأم، خاصة أن المطلوب جابر الفيفي وقبله وفاء الشهري التي تطلق على نفسها أم هاجر الأزدي أكدا أن الأوضاع التي يواجهها المطلوبون الأمنيون الهاربون إلى اليمن متردية وسيئة للغاية، وهي النتيجة الطبيعية لمن يختار هذا الطريق الوعر ويبيع دينه ووطنه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة