سلم المطلوب رقم عشرين في قائمة ال85 المطلوبين أمنيا جابر الفيفي نفسه أمس للجهات الأمنية، وذلك بعد اتصال أجراه مع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة في شهر رمضان الماضي، أبدى فيه ندمه على ما بدر منه، ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه، مفصحا في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن. وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية جابر بن جبران بن علي الفيفي، الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غُررّ بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة. وقود للفتنة وقال التركي في بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية، إن الحال انقلب بهم ليجدوا أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله العزيز وسنة نبيه، يستخدمونهم وقوداً للفتنة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، ويرمى بهم في معتركات لا تخدم إلا مخططات أعداء الأمة، ولا تهدف إلا لنشر الفوضى والقلاقل واستباحة أرواح وأعراض وأموال الآمنين في المناطق التي يقيمون بها، يديرهم أرباب الفكر الضال الذين جعلوا منهم وسيلة للتكسب والدعاية المضلّلة. وأضاف البيان أن جابر الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه، واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن، وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. وأوضح البيان أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة التي قامت مشكورة بتأمين عودته إلى المملكة، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله. واختتمت الداخلية بيانها، بأنها إذ تعلن ذلك لتدعو كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم. الخروج من المأزق وفي سياق متصل، أكدت مصادر ل "الوطن"، أن المطلوب جابر الفيفي اتصل بمركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة في شهر رمضان الماضي، مما يؤكد عمق العلاقة بين مستفيدي الرعاية والمختصين فيه، حيث طلب تسليم نفسه، وتم التنسيق مع الجهات الأمنية اليمنية في ذلك، والتي سهلت وصوله إلى المملكة. وأوضح المصدر، أن وجود المطلوب الأمني جابر الفيفي لدى الجهات الأمنية اليمنية كان بناء على تنسيق مسبق مع نظيرتها السعودية بعد أن بادر بالاتصال، طالبا المساعدة للخروج من مأزقه ورغبته في تسليم نفسه، وليس كما أشارت بعض الأخبار في وقت سابق إلى أنه تم القبض عليه في اليمن. وفيما يتعلق بلم شمله مع أسرته، لفت المصدر إلى أن ذلك يتبع مع كل من بادر بتسليم نفسه حيث يمكن من البقاء مع أسرته والمقربين منه لدى وصوله. يذكر أن جابر الفيفي هو المطلوب رقم عشرين في قائمة المطلوبين أمنياً التي أعلنتها وزارة الداخلية في شهر صفر 1430، وكانت المعلومات تشير إلى أن المطلوب يكنى ب"أبو جعفر الأنصاري" واستلم من معتقل جوانتنامو بتاريخ 23 ذي القعدة 1427. ابتهاج في فيفاء إلى ذلك، استقبل أهالي وسكان نيد اللمة بآل ظلمة في جبل فيفاء خبر تسليم جابر جبران علي الفيفي نفسه للجهات الأمنية بالبهجة والسرور، ورفع أكفهم إلى السماء حمدا وشكرا لله ثم الدعاء له بالهداية والعودة إلى رشده. والتقت "الوطن" مع عدد من أقاربه حيث تحدث عمه حسن يحيى الظلمي قائلا: حقيقة غبطتنا بالخبر وسعادتنا لا نكاد نقارنها إلا بمثل لو قيل إنه عاد حيا بعد موته، فعودته عن الطريق الذي كان عليه مسلما نفسه وخارجا من دائرة الضلال، أمر يسرنا، كما أن وصوله إلى أيدي سمو الأمير محمد بن نايف، كأنه بيننا ومعنا إن لم يكن أفضل. وأضاف فرحان سالم أن جابر ولد في الطائف، وتربى هناك ودرس بها، ولا يعود إلى فيفاء إلا نادرا، مشيرا إلى أنه حصل على الشهادة المتوسطة، ولم يعمل إلا مع هيئة الإغاثة، وتزوج من القصيم ولديه بنت من زوجته قد تكون في السابعة من العمر الآن. منزل جابر الفيفي