أكد أعضاء الوفد الإسلامي في ختام جولته البارحة الأولى إلى الصين، على أن الزيارة حققت الكثير من الجوانب الإيجابية، منها الالتقاء بالمسؤولين الصينيين وإزالة سوء الفهم بين الطرفين، واللقاء مع مسلمي الصين والتعرف على أحولهم، وأشادوا بما تطبقه الصين من حرية الأديان والمعتقدات وحقوق الإنسان، مطالبين المسلمين في الصين التوافق بين المحافظة على الدين والحفاظ على الوطن. وأنهى الوفد الإسلامي العالمي زيارته للصين بعد جولة شملت المساجد والمعاهد الإسلامية في بكين، ومدينتي أرومشيي وكاشغر في مقاطعة سينجانغ، ومدينة لانجو في مقاطعة كانسو في مقاطعة، والتقى بطلابها ومعلميها ومشرفيها، والتقى قادة الأديان الخمسة في الصين، وزار عددا من المسؤولين في الحكومة الصينية، أبرزهم رئيس المؤتمر السياسي للشعب الصيني جاتشيغ لين، ووزير الدولة لمصلحة الأديان وان زو آن. وأوضح رئيس الوفد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في المؤتمر الصحافي، أن الزيارة التي جاءت بدعوة من رئيس الجمعية الإسلامية الصينية الشيخ هلال الدين تشين قوانغ يوان عززت التعاون بين الرابطة والجمعية، وأتاحت المجال للحوار مع ممثلي الحضارات والثقافات في شرق آسيا؛ للتعاون في قضايا المشترك الإنساني، في ضوء مبادرة الملك عبد الله للحوار، مبينا حرص الرابطة على التواصل مع الأقليات المسلمة في العالم، من خلال لقاءات وفودها مع المسؤولين في الدول التي يقيمون فيها، ومع العلماء والدعاة ومسؤولي المنظمات والمراكز الإسلامية. وبين التركي أن الوفد الإسلامي يضم علماء ومفكرين على مستوى العالم، في جولة إلى الصين تنظمها الرابطة بدعوة من الجمعية الإسلامية الصينية التي تعاونت مع الرابطة، وخصصت للوفد برنامجا حافلا في بكين ومقاطعتي شينجانج وكنسو، لافتا إلى أن الرابطة لها مكانتها في أنحاء العالم، ولها عضويتها ومشاركتها في العديد من المنظمات الدولية في الأممالمتحدة. وفي سياق متصل، أقام سفير خادم الحرمين الشريفين في الصين زيد بن يحيى الزيد مأدبة عشاء لرئيس وأعضاء الوفد ومرافقيهم، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى الصين. وأوضح الدكتور التركي في كلمته، أن الوفد الإسلامي بحث مع المسؤولين في الحكومة وقادة الأديان الخمسة والقيادات الإسلامية، أوجه التعاون المشتركة والحوار وإقامة عدة مؤتمرات وندوات حوارية بين اتباع الأديان والثقافات، وستظهر برامجها على أثر على هذه الزيارة.