برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تم مساء يوم الاثنين من الأسبوع الماضي افتتاح معرض «خالد» في محطته الثالثة، بحضور أنجال الملك خالد بن عبد العزيز (تغمده الله برحمته) مع جمع من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين والأعيان. وبعد الافتتاح تجول سمو الأمير خالد الفيصل في أرجاء المعرض الذي نظمته مؤسسة الملك خالد الخيرية، ويضم مجموعة من المطبوعات والصور والكتيبات والأفلام التي ترصد سيرة الملك خالد وإنجازاته (عليه رحمة الله). والواقع أن التاريخ يشهد بأن السنوات التي تولى فيها الحكم الملك خالد (تغمده الله برحمته).. كانت سبع سنوات خضر لما شهدته من نماء ورخاء، وذلك ما أكده سمو الأمير خالد الفيصل إثر افتتاحه للمعرض إذ قال: إن الملك الراحل خالد بن عبد العزيز (يرحمه الله)، كان ملكا صالحا ومصلحا، وقد تميز عهده بالبناء والنماء واحتل في نفوس الناس المحبة والإخلاص والتقدير، ورحل من هذه الدنيا وترك فيها ذكرى عاطرة، لا يمكن أن ننساه. وإنه في عهد الملك خالد تحققت إنجازات كثيرة للمملكة كالمدن الصناعية في الجبيل وينبع، كما أنه حارب الظلم والإرهاب الذي حل بالحرم الشريف وانتصر (رحمه الله)، وقد شهدت المملكة في عهده قفزة كبيرة أسماها البعض الطفرة، وهي في الحقيقة ذلك العهد الزاهر الذي لا ينساه من عاصره ومن عايشه، فرحم الله الملك خالد، ورحم الله ملوك المملكة العربية السعودية الذين سبقوه، ووفق الله الملك عبد الله وإخوانه. ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن تستمر هذه المسيرة العظيمة التي يقودها أبناء الملك عبد العزيز إلى أن تصل هذه المملكة وشعب هذه المملكة إلى المكانة التي كانوا يصبون لها جميعا، منذ عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك عبد الله. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن مثل هذه النماذج التاريخية يمكن أن يتم توظيفها لتأصيل منهج الاعتدال السعودي وتستفيد منها الأجيال المقبلة، وأن كل ما علينا أن نستذكر ونستعيد منهج ملوكنا وقادتنا، فقد كان منهجا معتدلا منذ عهد دولة المؤسس التي أنشأها (رحمه الله) مرورا بعهد جميع ملوكنا الماضين وملكنا الحاضر، وقامت المملكة على هذا المنهج وسوف تبقى على هذا المنهج، ويجب أن نؤصل هذا المنهج في نفوس وفي قلوب وفي عقول أبنائنا وناشئتنا. والواقع أن ما تحدث به سمو الأمير خالد الفيصل يجسد مشاعر كل إنسان في هذا البلد الذي يحرص فيه خلفاء المؤسس من رحل منهم إلى رحمة الله، أو من هو قائم بالمسؤولية التي هي أمانة في العنق، وقد رعوها حق رعايتها. وبمناسبة ما ذكره الأمير خالد الفيصل عن أحداث الحرم المكي الشريف.. فلقد روي عن الملك خالد (رحمه الله) أنه قال والألم يعصر قلبه: «تمنيت لو أنهم احتلوا قصري ولا احتلوا المسجد الحرام». كما يذكر الناس في مكةالمكرمة أنه عندما تم تعويض أصحاب الدور التي تم هدمها من أجل مشروع قصر الصفا، سأل الملك خالد (يرحمه الله) عن مقدار التعويض ثم أمر بمضاعفته وصرفه على الفور. كما لا زلت أذكر يوم ارتفقني كل من الأستاذ محمد حسين زيدان، والأستاذ عبد المجيد شبكشي (عليهما رحمة الله) لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز في منزله، في الوقت الذي كان سموه يهم بمغادرة منزله متوجها لقصر الأمير خالد (وكان يومها وليا للعهد) فاصطحبنا سموه معه للقاء الأمير خالد بن عبد العزيز في قصره في الرويس، فاستقبلنا (رحمه الله) مرحبا وهو يقول: يا هلا بالأحباب، ثم راح يروي بعض الجوانب من تاريخ قيام المملكة على يد المؤسس وجهاده لتوطيد الأمن وتركيز الأمان للمواطنين والحجاج، وأن خدمة الحرمين شرف ونعمة من الله على أهل هذه البلاد وحكامها الذين يفخرون بخدمة ضيوف الرحمن ويحرصون على توفير كل وسائل الراحة والاطمئنان خلال أدائهم النسك. رحم الله الملك خالد بن عبد العزيز الذي سيظل التاريخ يذكره بكل خير. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة