تعيش المنطقة العربية في لحظة تحول لا يعرف المتابع ولا المراقب إلى أين تتجه، وإلى أي وضع سوف تستقر عليه، وليس هناك اليوم ما يشير إلى لغة تتسم بالتفاؤل، أو تحمل الحد الأدنى من المصداقية في معالجة الحالة المرتبطة بعملية السلام من الدول الكبرى، وتحديدا الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما أفضى إلى هذا الوضع السياسي في المنطقة المتمثل في السلوك الإسرائيلي الخارج على الأعراف والقوانين. وفيما يجد العالم نفسه أمام هذه المشاهد التي يراها يوميا في الأراضي المحتلة، يأتي إعلان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بعد اجتماعها في القاهرة؛ دعما لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انطلاقا من تعهدات أمريكية جديدة تشير إلى ضرورة استئناف المباحثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير المباشر الأسبوع المقبل، رغم تحفظات بعض الأطراف العربية على هذه المفاوضات. إن دعم المفاوضات غير المباشرة يعني دعم عملية السلام ودفعها نحو آفاق إيجابية، وذلك عبر الحوار البناء والفاعل.. وكل ذلك من أجل إخراج المنطقة من مرحلتي التوتر والاحتقان. إن وجود لجنة المتابعة العربية وجود مهم وضروري؛ من خلاله تتعزز إحياء عملية السلام عبر المبادرة العربية التي هي الضامن الأساس لاستمرار الحوار من قبل الطرف العربي في ظل التعنت الإسرائيلي وغياب المسؤولية من قبل الأطراف -وتحديدا الطرف الأمريكي-، فهل يتحقق القليل من المفاوضات الفلسيطينية الإسرائيلية؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة