يعاني نادي جرش من سوء البنية التحتية التي ساهمت بشكل مباشر في عزوف رياضيي المنطقة عن التردد عليه، كذلك العزوف الجماهيري عن حضور المباريات والنشاطات الثقافية، مما حد من تطور الألعاب، بل واختفائها منذ سنوات عديدة، علاوة على ذلك لم يعد النادي كما كان سابقا، من حيث التنافس الشريف مع أندية المنطقة على البطولات، أيضا على مستوى المسابقات الرياضية والثقافية التي كان يقيمها سابقا، الأمر الذي جعل محبيه والمنتمين إليه يضعون أكثر من علامة استفهام حول مستقبل ناديهم، في ظل التجاهل الذي يعيشه، «عكاظ» فتحت ملف نادي جرش مع بعض المهتمين بشؤونه وخرجت بالمحصلة التالية: في البداية، يرى محافظ أحد رفيدة سعيد محمد بن مجري، أن وضع نادي جرش الرياضي غير مرض ويحتاج إلى وقفة جادة لإعادة تأهيله إداريا وفنيا، وقال: من المؤسف حقا أني لم أر أحدا من أبناء المحافظة الرياضيين وخصوصا السابقين منهم، يقدم اقتراحات لرفعة نشاطات النادي كما كانت عليه مسبقا، وقد قدمنا العام الماضي مع بعض الجهات دعما ماليا بلغ أكثر من 300 ألف ريال، إضافة إلى قيامنا بتوفير مطالب كثيرة للنهوض به، ولكن للأسف لا يزال يراوح مكانه ونحن نعمل جاهدين لبحث السلبيات والعوائق وتسهيل عمل الإجراءات المطلوبة، واختيار مدربين أكفاء لدعم ألعاب النادي المختلفة، ولكي يقضي فيه أبناء المحافظة ومراكزها الإدارية أوقات فراغهم والمشاركة في جميع مجالاته الرياضية والثقافية والاجتماعية، والاستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم. فيما أوضح أمين عام النادي السابق جابر الشهري، أن النادي يعاني من الناحية الإدارية بشكل كبير، حيث لا توجد هناك آلية واضحة ترقى بالمستوى العام لجميع الألعاب الموجودة حاليا، إضافة إلى افتقاره للخبرة الكافية التي تسير بالنادي إلى الأفضل، وتقفز به إلى مستوى ولو على الأقل جيد، للأسف ما يحدث الآن تخبط وعدم اتزان والتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحل أي مشكلة، مما خلق تذمرا من قبل أولياء أمور الرياضيين، وخصوصا من صغار السن، وكذلك المدربين وبعض الأجهزة الإدارية والفنية، عند حدوث أي مشكلة ما أو طلب مشاهد أو التوقيع على خطابات أو خلافه، وتساءل عن السبب الرئيسي خلف عدم الاهتمام بالأنشطة الثقافية والاجتماعية بالنادي، حيث لم يتم تجديد عقود المشرف الثقافي والاجتماعي منذ ما يقارب السنة والنصف، ولم يتم حتى الآن محاسبة مستثمر المسبح عن تأخره في تسليم أجرة الاستثمار لما يقارب الثلاث سنوات فلماذا كل هذه المحاباة ؟ وأوضح أن بعض أجهزة التدريب في النادي يوجد لديها قصور في الوعي، وعدم احترام أساسيات اللعبة، فلا يعلمون أن تسلمهم مهمات لعبة ما هي أمانة يجب أن يؤدوها على أكمل وجه، حيث لم نسمع أن لعبة ما ظهرت على السطح ونافست بشراسة أندية الوطن الغالي سوى لعبة التايكوندو وألعاب القوى فقط، مبينا أن هناك ألعابا لم يعد يسمع عنها، بينما كانت في إدارات سابقة من أهم الألعاب في النادي ومنها الكاراتيه، وخصوصا بعد أن تم إنهاء عقد المدرب الوطني أحمد عسيري، وكذلك عقد المدرب المصري مصطفى عبد المقصود ومن حينها واللعبة في تدهور. من جهته، قال المدرب الوطني لكرة القدم السابق بنادي جرش محمد الشبعان: الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وتعاون من أعضاء مجلس الإدارة، للرقي بألعاب النادي نتيجة التراجع الملحوظ في النتائج، مؤكدا أن النادي يمر حاليا بظروف صعبة، في ظل ابتعاد عدد كبير من محبيه السابقين. وتابع: حال النادي قبل سنوات قليلة أفضل بكثير من الوضع الراهن، وأناشد أعضاء مجلس الإدارة بتقبل آراء أصحاب الخبرة، وخصوصا في مجال كرة القدم للنهوض بهذه اللعبة، التي لم تتقدم منذ سنوات عديدة، مطالبا إياهم بتوفير حوافز تشجيعية مالية ومعنوية مختلفة للاعبين، حتى يقدموا ما عندهم من طاقات وينضبطوا في حضور الحصص التدريبية بشكل يومي، والتي ستعمل على تسهيل عمل مدرب كرة القدم على تقديم الأفضل والنهوض باللعبة.