إذا كان عدد العاطلين عن العمل في العالم يبلغ 213 مليون شخص، وتعتمد هذه الإحصائية على توقعات جديدة تحمل مؤشرين يثيران القلق هما ارتفاع معدل البطالة لمدة طويلة وانتشار البطالة بين الشباب بحسب المكتب الدولي للعمل، فإننا بما نتوفر عليه من قوة اقتصاد ومقومات لا يفترض أن نصمت على غموض وضبابية مستقبل شبابنا خاصة وأن الأزمة الاقتصادية العالمية لم تطالنا فيما يكابد تداعياتها الآخرون ومازال اقتصادنا متينا ومبشرا بحمد الله. بحسب تقرير أعده ريمون توريس للمكتب الدولي للعمل: 40 في المائة من طالبي الوظائف في 35 بلدا تتوافر فيها إحصاءات لا عمل لديهم منذ أكثر من عام، يواجهون خطر انهيار معنوياتهم ومشاكل نفسية، وبعضهم قرر مغادرة سوق العمل، وفي 2009 قرر أكثر من أربعة ملايين عاطل عن العمل التخلي عن البحث عن وظيفة.!! يحذر توريس من ارتفاع البطالة بين الشباب لأنها تؤدي إلى انفجار اجتماعي وظهور «جيل ضائع، ويعتبر الحكومات تملك وسائل تجنب ذلك عبر (إعادة التوازن) إلى طرق النمو كما حدث في الأرجنتين وكندا والبرازيل وهي دول نجحت في الحد من تأثير الأزمة الاقتصادية بتحجيم البطالة».! هنا أطرح من خلال تعبير أحد الخريجين معاناة جيل صنعت له البطالة لبوسا كأنه على موعد معها يقول المرسل: انقل لك بعض معاناة خريجي الكليات التقنية من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يحاصرنا الضياع وينهشنا الشتات لا نعلم أين ينتهى بنا المطاف والجامعات لا تقبلنا لنكمل مرحلة البكالوريوس، أنا أحد خريجي المؤسسة ومثال حي يصف حال زملائي الخريجين، تمضي الأعوام على تخرجنا عاطلين عن العمل، القطاع الخاص أبوابه موصده والأجر متدن وإن قبلناه تواجهنا حرب نفسية من الوافدين والمسؤولين الأجانب معاملتهم توحي بأننا أجانب في بلادنا وهم المتفضلون علينا. لمست من معاناتي وجيلي أن الكثير من وظائف القطاع الخاص إعلانات وهمية والمستثمر السعودي لا يثق بأبناء بلده كما يثق في الأجنبي والقطاع الحكومي يطرح وظائف بالمئات بينما آلاف العاطلين بالانتظار، نسمع تصريحات محافظ المؤسسة وهو يقول: لا يوجد خريج عاطل.. وهذا هو الغبن في أوجع صوره. انتهى وقفة ما خرجه تعليمنا ثم صممت برامج لاحقة على زعم أنها ترتقي بمخرجاته هو التنكيل بعينه وتلاه بحسب السيل الهادر طوال الأعوام الماضية طلب مرتفع على الوظائف وهذا تجسيد أخطر ما في معركة «أم البراطم»" مع الأجيال ذات الحظ العاثر تدور رحاها بين تصريحات المسؤولين ومانشهد عليه من خريجات وخريجين تناولت قضاياهم الصحف (بالجملة والمفرق)..! يتبع.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة