اطلعت على ما نشر في صحيفة عكاظ في العدد الصادر للكاتبة أسماء المحمد (معركة أم البراطم: التنكيل بمخرجات التعليم) وإشارتها إلى أن معركة مخرجات التعليم مع البطالة هي الأخطر تاريخيا. وأزيد على ذلك إن تزايد البطالة يسير في الاتجاه المعاكس للمشروع الطموح في اجتثاث الفقر، ورفاهية المواطن، ومساهمة المرأة العاملة في رقي مجتمعها وتقدمه، إذ كيف يرتقي مجتمع يرتفع فيه معدل بطالة النساء إلى 28.4 في المائة ونحن نشهد نزف البطالة من كافة التخصصات أجدني وجيلي من خريجات قسم المكتبات نملك لكشف ما يمر بنا معادلة بسيطة تتمثل في ضرورة التحرك لإحصاء خريجات قسم المكتبات في كافة الجامعات مع عدد المدارس المحتاجة لخريجة المكتبات في كافة المراحل سواء كمعلمة المكتبة أو كأمينة مركز مصادر التعلم ومقارنتها بعدد المعينات الحقيقي. لدي ثقة بصعوبة إحصاء الآثار المترتبة على التجاهل لخريجات المكتبات وعلى الخريجة وعلى العملية التعليمية برمتها ومقدار الهدر الكبير في تخريج مئات الخريجات كل عام ليقفن على رصيف البطالة، إننا قوى عاملة تحتاج مخرجات التعليم لدينا التمكين اللازم ودعم مراكز مصادر التعليم بالكادر الوطني. مكتباتنا المدرسية مغلقة والكتب يعلوها الغبار، هذه الصورة تخبر بطريقة رمزية عن واقع الحال في مدارسنا التي تسعى للتطوير وامتداد طبيعي لتجاهل خريجات قسم المكتبات اللاتي تم العمل على تأهيلهن لسنوات لإعادة المكتبة لدورها في التعليم، اليوم تعامل مادة المكتبة كمادة ثانوية غير مهمة تتناوب المعلمات على تدريسها فمرة معلمة اللغة العربية وأخرى معلمة الحاسب وأخيرا معلمة الاقتصاد المنزلي في حين تتغنى الوزارة بأهمية المكتبات ودورها في التعليم ما فائدة هدر المال على أقسام المكتبات إذا كان المصير المنتظر البطالة. المؤلم أن الاحتياج الحقيقي في المناطق الرئيسية وليس في القرى النائية، واحتياج إحدى عشرة معلمة من قسم المكتبات بحسب ما أعلن غير حقيقي، الاحتياج أكبر من ذلك ووضع رقم متواضع بهذا الشكل للإيهام بأن قسم المكتبات تم الاكتفاء من تخصصه غير حقيقي فمدارس البنات الثانوية وحدها بها احتياج كبير إضافة لمراكز مصادر التعلم المتواجدة بكافة مدارسنا وفي كل المراحل. كم فرصة عمل يمكن أن تنقذ رقبة خريجة من مقصلة البطالة إن تم تفريغ المعلمات لتدريس تخصصاتهن وإعطاء معلمات المكتبات الأحقية التي يكفلها لهن التخصص في تدريس مادة المكتبة.!! ياسمين الحربي خريجة قسم مكتبات