أبلغ «عكاظ» مدير عام الجوازات في المملكة اللواء سالم البليهد، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المواقع والمباني العسكرية سينهي مشكلة المباني المستأجرة للجوازات، التي لا تتلاءم مع طبيعة نشاطاتها الأمنية، مشيرا إلى أن المشروع انطلق منذ عام بمتابعة مستمرة من قبل نائب وزير الداخلية، وذلك لتطوير مقار القطاعات الأمنية في جميع مناطق المملكة. وكشف خلال زيارته لجوازات منطقة جازان أمس الأول، أنه من المقرر إنشاء مركز لإيواء مخالفي نظام الإقامة والعمل يقع بين مكةالمكرمة ومحافظة جدة، يتسع لأكثر من 35 ألف شخص، حيث سيكون مركزا لاستقبال المرحلين من المناطق كافة، إضافة إلى مركز في جدة سيجري إنشاؤه بطريقة متطورة، تساهم في تسريع وإنهاء إجراءات الجوازات. ونفى البليهد في حديث ل«عكاظ»، إيقاف مسؤولين من منسوبي الجوازات على ذمة التحقيق بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها إدارة الترحيل في جدة وأحداث ترحيل جازان، وأضاف «لم يكن هناك خطأ أو اتهام يستدعي إيقاف أو محاسبة أي مسؤول في الجوازات»، مشيرا إلى أن التأخير في ترحيل بعض المحتجزين خارج عن إرادة الجوازات، بسبب عدم تقديم بعض القنصليات والسفارات بياناتٍ للمقبوض عليهم، مؤكدا أن «الترحيل مكان مؤقت لإيقاف المقبوض عليهم، وليس سجنا لاحتجازهم أو لقضاء المحكوميات». من جهة أخرى، كشف البليهد عن تنسيق يجري حاليا بين جهات مشتركة عدة، من شأنه أن يساهم في القضاء على مظاهر الافتراش التي تشهدها بعض المناطق بعد انتهاء موسم الحج، لافتا إلى أن بعض الوافدين يواجهون مشاكل مختلفة تتعلق بإجراءات خروجهم أو سفرهم، وأن المفترشين ليسوا جميعا من مخالفي نظام الإقامة أو من المتخلفين، وأكد أن استعدادات مبكرة على جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية جرى التخطيط لها وتنسيقها لاستقبال حجاج هذا العام.