اعترف المتحدث الرسمي لجوازات محافظة جدة الرائد محمد الحسين أن اليومين الماضيين لم يسفرا عن القبض على أي من المخالفين الهاربين من سجن الترحيل, وأن القبض على أول دفعة منهم تم في اليوم الأول لهروبهم، متوقعا أن تسفر عمليات التمشيط والبحث الحالية التي تشنها دوريات الجوازات بمساندة فرق أمنية عن الإيقاع بالهاربين وإعادتهم لمقر الترحيل لاستكمال التحقيق في واقعة هروبهم. وكانت أعمال شغب في مقر ترحيل العمالة المخالفة بجدة تسببت الأربعاء المنصرم في هروب جماعي لموقوفين على ذمة الترحيل الإجباري عبر أسوار إدارة الترحيل في حي الشرفية جنوبجدة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن مسؤولين بمقر ترحيل جدة ما زالوا رهن التحقيق، وأنه تم توجيههم بعدم مغادرة الإدارة، والاستمرار في العمل وفق نظام "إيقاف على ذمة التحقيق" وأن إجراءات مشددة اتخذتها الإدارة لتعزيز الحراسات الأمنية. وكشفت المصادر أن عمليات تحقيق شاملة تجري داخل الترحيل وطالت مسؤولين وعاملين بإدارة الوافدين ومقر الترحيل، والمكلفين بالحراسات الأمنية داخل العنابر بإشراف لجنة تحقيق وجه بتشكيلها مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد. وأوضحت المصادر أن الموقوفين الهاربين الذين تمت إعادتهم لمقر الترحيل في اليوم الأول تم عزلهم في عنابر مستقلة لاستكمال التحقيق معهم، ومعرفة أسباب هروبهم، وحيثيات الشغب الذي أحدثوه في مقر الترحيل قبيل الهروب.