طالب مشاركون في المؤتمر الدولي «نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم»، الذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها «سنن»، بإنشاء مجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطباعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، على غرار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وإيجاد جائزة عالمية على غرار جائزتي نوبل والملك فيصل بعنوان «جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للسيرة والسنة النبوية»، وإعداد موسوعة علمية مركزة لجميع القيم الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والدعوية التي تناولتها السنة النبوية، وترجمتهما إلى اللغات الأخرى، ليسهل التعامل معها، وتوزع على المجتمعات الغربية، وإنشاء قناة فضائية إسلامية عالمية حول السيرة النبوية، وأن تكون مادة السيرة النبوية إجبارية في جميع مدارس ومعاهد وكليات وجامعات العالم الإسلامي. وأكد المشاركون في جلسات البارحة الأولى، على أهمية الحوار لإيصال رحمة الإسلام ورسالته إلى العالم بصورته الغضة، وسمته، وميزته الوسطية، التي تحقق السعادة للبشرية بعيدا عن المفاهيم المغلوطة، أو الآراء الضالة المضلة، مشيرين إلى أن أعمال العنف كالحرق والتخريب من الأمور التي يرفضها الإسلام، واستخدام الإعلام لإظهار محاسن الدين الإسلامي، واحترامه لحقوق الإنسان للرد على الطاعنين والمسيئين له، وأن يحمل المسلمون أمانة الدفاع عن نبي الرحمة كواجب شرعي وفرض عين على كل مسلم، ونشر منهجه الإصلاحي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، ونشر الوعي في المجتمعات غير الإسلامية عن نبي الرحمة ودينه الحق بالوسطية، وتطبيق سنته قولا وعملا، والاهتمام بموضوع الشبهات المثارة حول النبي، والرد عليها في دراسات السيرة النبوية في الوقت الحاضر؛ لما له من فوائد عظيمة في تصحيح مفاهيم خاطئة لدى بعض الناس، وتربية النشء وجيل المستقبل على محبة الرسول وتوقيره وتعظيمه، وتعليمهم سيرته العطرة عبر شتى الوسائل التعليمية والدعوية، وإنشاء مراكز إسلامية تحت رعاية الحكومات والهيئات، بإشراف المتخصصين في مجال السنة والسيرة والعقيدة السلفية، للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، والرد على الغاليين في محبته، والعناية بدواوين السنة النبوية قراءة وتعليما وحفظا، وتدعيم المقررات التعليمية في مختلف الأطوار بالزاد اللازم من الأحاديث النبوية، ودعوة أعضاء المجامع الفقهية إلى الأخذ بعين الاعتبار معالم الرحمة في المعاملات المالية ومقاصدها العامة والخاصة. وطالب المشاركون باستراتيجية شاملة لتحسين صورة النبي صلى الله عليه وسلم، وإصدار مجلات تتخصص في عرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة حديثة وعلمية بمختلف اللغات الأوروبية، مؤكدين أن الجهد الفردي لن يقف أمام مد الهجوم الاستشراقي.