يقف صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، عصر غد على جاهزية مشروع قطار المشاعر، للتأكد من جاهزية المشروع الذي سيساهم في نقل حجاج الداخل ودول الخليج داخل نطاق المشاعر في موسم حج هذا العام. ووفقا لما أكده وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، رئيس مركز المشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين، «أن وزير الشؤون البلدية والقروية، سيستقل القطار في جولة على كامل الخط الذي يمر عبر تسع محطات، قسمت بشكل منظم لنقل حجاج الداخل طوال موسم الحج، وسيقف الأمير منصور بن متعب، على جاهزية المشروع الذي سيحقق نقلة نوعية في خدمات نقل الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيساهم في الحد من دخول أكثر من 30 ألف مركبة إلى المشاعر المقدسة»، مبينا أن المشروع الذي انطلق العمل في تنفيذ مرحلته الأولى، عقب انتهاء موسم الحج الماضي، هو الآن في لمسات الإنجاز الأخيرة وأثبت نجاحا مميزا في كافة التجارب التي شهدها القطار خلال الأسابيع القليلة الماضية. وبين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن هذا المشروع الضخم هو استمرار لمشاريع نفذت للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وأشرفت وزارة الشؤون البلدية والقروية على تنفيذها طيلة 15 عاما بكلفة 30 مليار ريال، وشملت مشاريع الخيام المطورة في منى، ومنشأة جسر الجمرات التي يتم إنجاز آخر مراحلها في الخامس عشر من شهر ذي القعدة المقبل، ومشاريع تصريف مياه السيول، وتنظيم مشعر عرفات وغيرها من المشاريع التي ساهمت في تحقيق الراحة والطمأنينة للحجاج. وأشار إلى«أن مشروع قطار المشاعر خضع للتقييم والتجربة في مرحلة ما قبل التشغيل خلال الأسابيع الماضية، وأثبت جاهزيته للتشغيل خلال موسم الحج المقبل، أي ملاحظات ترصد تبحث لإيجاد طرق معالجتها عبر عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع خبراء دوليين يشرفون على المرحلة التجريبية لهذا المشروع الضخم، مشيرا إلى أن طاولة الاجتماع اليومي تضم 16 خبيرا من كافة دول العالم، ويضم فريق العمل مدير شركة سيسترا الفرنسية الدكتور محمد كاشاني، والاستشاري الألماني D.P.I من المؤسسة الألمانية للقطارات، شركة سمنز لأعمال الطاقة، شركة وستجلهاوس لأعمال الأبواب المتحركة في المحطات، وشركة تالس لأعمال الإشارات الضوئية، إلى جانب مدير المشروع المهندس فهد أبو طربوش، ويستمر الاجتماع اليومي قرابة الساعتين، يستعرض فيه كل فريق ما لديه من تقارير ميدانية حيال المرحلة التجريبية للقطار قبل دخول موسم العمل في الحج». من جهة أخرى، تبحث وزارة الحج مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، آلية جديدة لتعويض مؤسسات حجاج الداخل، بمواقع بديلة تستوعب قرابة 35 ألف حاج، بعد أن اضطرت الوزارتان إلى إلغاء مواقع تلك المؤسسات في طريق الملك فهد في مشعر منى لتوفير مساحات لمحطات قطار المشاعر، ويلتقي على طاولة النقاش مسؤولي 240 مؤسسة وشركة من حجاج الداخل مع مسؤولي وزارتي الحج والشؤون البلدية والقروية في ورشة عمل مطلع ذي القعدة المقبل، وذلك للخروج بحلول مرضية لهم حيال هذه المشكلة وكذا تعريفهم على خط سير قطار المشاعر الذي سيتولى نقل حجاجهم هذا العام مع حجاج من دول الخليج العربي. وأوضحت مصادر ل«عكاظ»، أن مخيمات حجاج الداخل الواقعة في فئة (د) هي الأكثر تضررا، حيث أزيلت منها مخيمات تستوعب قرابة 27 ألف حاج، فيما تأتي مخيمات فئة (أ) في الدرجة الثانية من الضرر حيث أزيلت مخيمات تستوعب قرابة ثمانية آلاف حاج، وكل تلك المواقع مخصصة لمؤسسات حجاج الداخل، وهذا ما دفع بالوزارتين للتحرك لإيجاد حل مناسب يرضي كافة الأطراف. ووفقا لنائب رئيس لجنة الحج والعمرة بدر القرشي، فإن شركات ومؤسسات حجاج الداخل طالبت بتخصيص مواقع لحجاجها في مزدلفة، وكذلك عرفات يمكنها من خلاله توفير أماكن للراحة لهم خلال فترة نقلهم بقطار المشاعر، وهذا المطلب للوصول إلى خدمة مميزة للحجاج، موضحا أن شركات حجاج الداخل ستكون جاهزة من خلال ورش عمل مقبلة للاستفادة من قطار المشاعر في نقل الحجاج ما بين عرفات ومزدلفة ومنى.