أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن العصر الحالي الذي يشهد تحديا كبيرا يحتاج لمخاطبة القلب ورعاية التربية الصالحة قبل مخاطبة العقول. وقال آل الشيخ ل «عكاظ»: «لقد علمتنا التجربة أن الأفكار التي قامت على تشدد لا تستمر، وعلمتنا التجربة أن الأفكار التي قامت على غلو تفرز الغلو، ولا يلبث الفكر أن يندثر مع الزمن، ولذلك فإن استمرار الإسلام وقوته التي نشهدها إلى هذا القرن ناتجة عن تيار كبير في الأمة لا تمثله فئة ولا طائفة ولا أناس بأعيانهم، هذا التيار الكبير في الأمة منذ قرون إلى الآن هو الذي يتسم بخصلتين، الأولى: الوسطية، وتعني عدم التشدد وعدم الجفاء والتنازلات غير المحمودة، والثانية هي التجديد، فإذا ما نظرنا في أعمالنا الإسلامية القادمة إلى ضرورة الاعتدال والتجديد فإننا نحفظ للتيار العام دينه وهيبته وقوته». وأكد آل الشيخ أننا نحتاج بناء تربويا للمسلم في نفسه، بحيث يستطيع مواجهة الحياة بفاعلية وإيجابية وتعاون على البر والتقوى، وبحاجة إلى تربية للأسرة التي يعيش فيها الفرد المسلم وتنطلق منها القوة الخفية للدعوة، ولمواجهة تحديات الحياة للأب وللأم وللنشء الصالح. فيما أعتبر الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، أن مؤتمرات الندوة العالمية فرصة لتجمع العلماء والدعاة والأكاديميين لطرح الرؤى المختلفة حول موضوع المؤتمر، ووصول المشاركين إلى صيغة متقاربة، وأن موضوع المسؤولية الاجتماعية موضوع جديد ومهم في ظل نمو دور مؤسسات المجتمع المدني في الدول، مؤملا أن تحقق توصيات المؤتمر الهدف من إقامته في تنمية جانب المسؤولية الاجتماعية لدى القائمين والمهتمين في شؤون الشباب.