يبدو جليا وواضحا من تعقيب والد المبتعث إلى أستراليا الطالب محمد السهلي المنشور في جريدة الرياض يوم الجمعة الماضي أن المبتعث السعودي محمد السهلي الذي تعرض للضرب وسرقة نقوده وأوراقه الثبوتية، بعث الله له بفاعلي خير تكفلوا برعايته أحدهم أخ خليجي تكفل بإبقائه في الفندق تحت مسؤوليته والآخر شقيق سعودي استأجر له شقة باسمه إلى أن يفرجها الله ويحصل على ما يثبت هويته ويكفل بقاءه في أستراليا لاستكمال علاجه ومتابعة حصوله على حقه. وواضح جدا من رد الوالد المكلوم ومن تعقيب السفارة الخجول أن سفارة المملكة في أستراليا ونيوزلندا ترى أن واجبها نحو مواطن سعودي مضروب ومسروق ومجرد من أوراقه الثبوتية ينحصر في تزويده بالإثبات المؤقت، الذي يكفل عودته أدراجه إلى البلاد، أما الإثبات الذي يكفل بقاءه واستكمال بعثته وعلاجه وحصوله على حقه فهو أمر بعيد المنال إلا من فاعل خير. ما هي حكايتنا مع التسفير كحل لكل مشكلة؟! الذي يعتدي علينا في بلادنا من خادمات أو سائقين أو مستثمرين أجانب نكافئهم بالتسفير وكأن التسفير والعودة إلى الموطن عقوبة مع أنها مكافأة للمخطئ ، وهذا ما أشرت إليه في أكثر من مناسبة، والآن فإن من يتعرض للاعتداء في بلاد أخرى من أبنائنا تعتقد السفارة أن (الفزعة) معه تكون بتسفيره وإعادته إلى الوطن مع أنه هو المجني عليه وصاحب الحق، وبقاءه حق، ومتابعته لحقه حق وتوكيل محام يضمن تعويضه وإنصافه حق وإسكانه حق، ومنحه أوراق ثبوتية تضمن له حق الإقامة والدراسة حق واتخاذ موقف حازم من السفارة يؤكد احترام المواطن السعودي ويرفع من هيبته ويردع من يفكر في الإساءة إليه حق لكل مواطن، بل حق للوطن لا منة لأحد فيه فقد أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما شدد على السفراء قائلا احترموا المواطن السعودي يحترمه الآخرون، فهل بعد كل هذا تعتقد السفارة أنها قامت بواجبها حينما عرضت على المبتعث المضروب العودة إلى أهله، وقطع بعثته مع أول لكمة؟! وأيهما أقسى لكمة المخمورين الأستراليين أم لكمة السفارة؟!. www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة