أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أمس مباحثات مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران، ويرافقه خلالها وفد دبلوماسي رفيع المستوى يضم نائب رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، وذكرت وكالة الأنباء السورية أن زيارة الأسد تهدف إلى بحث «العلاقات الاستثنائية» بين البلدين. ورافق الرئيس الأسد في زيارته وفد رسمي من كبار المسؤولين السوريين، ضم فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية وحامد حسن سفير سورية لدى طهران. وذكرت مصادر دبلوماسية أن المباحثات مع الرئيس الإيراني تناولت آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، وذلك على خلفية أزمة تشكيل الحكومة العراقية، والأوضاع المتوترة على الساحة اللبنانية بسبب الخلاف المتصاعد بشأن المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال الحريري. وتأتي زيارة الأسد هذه قبل مضي أسبوعين من زيارة خاطفة قام بها نجاد إلى دمشق، وأكد خلالها الرئيسان على متانة العلاقات بين بلديهما، في الوقت الذي كانت فيه الولاياتالمتحدة تحاول كسب الجانب السوري من أجل إنجاح عملية السلام، حيث التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها السوري وليد المعلم في نيويورك، وأكد الأخير أن سورية مهتمة بمسار المفاوضات السورية الإسرائيلية.