يجتمع اليوم في جاكرتا 700 عالم ومفكر من 80 دولة في المؤتمر العالمي ال 11 للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الذي يناقش في دورته الحالية على مدى ثلاثة أيام قضايا «الشباب والمسؤولية الاجتماعية». ويفتتح المؤتمر اليوم برعاية الرئيس الإندونيسي، وحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. وأكد آل الشيخ أن المملكة ترغب بمشاركتها في المؤتمر في احتضان كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، وفق توجيهات ومؤازرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده، والنائب الثاني. وأكد آل الشيخ أن المؤتمر سيقوم بالتعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية، وأهدافها، ومجالاتها، وأثرها على المجتمعات الإسلامية، وتفعيلها مع الأعمال الخيرية، كون القطاع الخيري يمتلك الإمكانيات لتنفيذ هذه البرامج، ولديها القدرة للحيلولة دون المعوقات التي تحول دون الشراكة بين الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية. وبين آل الشيخ أن المشاركين في المؤتمر يسعون لدعم مسيرة العمل الإسلامي في جميع جوانبه، مشيرا إلى أن المؤتمر ومن خلال ما اتخذه من قرارات أسهم في علاج كثير من القضايا الإسلامية ذات العلاقة باختصاصاته ومسؤولياته، كما أسهمت تلك القرارات في إحياء الاهتمام بالشباب الإسلامي، ورعايتهم، مع المزيد من العناية والرعاية بهم في جميع أنحاء المعمورة. وأوضح أن اختيار المسؤولية الاجتماعية للمؤتمر يأتي استشعارا من الندوة تجاه الشباب المسلم، وما يعانيه في العصر الحاضر من استهداف واضح، مشيرا إلى أن ذلك يملي على المؤسسات الحكومية والمدنية الالتفات إلى همومهم، وتنمية مهاراتهم، واستثمار طاقاتهم، مؤكدا أن ذلك يستدعي تكاتف الجهود، واستثمار دعم المجتمع بكل أطيافه ليكون مصدرا مؤثرا في توجيه الشباب، وحماية سلوكياته، والحفاظ على قيمه وأخلاقه.