حذّر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من العمل في معزل عن الدولة، أو أن يعمل الدعاة في معزل عن دعاة آخرين، مشيراً إلى أن الذي يريد حقيقة المصلحة وحقيقة نشر الدين الإسلامي والاستمساك بذلك متخلصاً من حظوظ النفس التي يحضرها الشيطان للإنسان كل حين، لا يجد أمامه إلا حتمية الحرص على وجود عمل إسلامي حضاري يقوم به العلماء وأهل العلم في هذه الأمة. وأكد الوزير آل الشيخ الذي يترأس المؤتمر العالمي ال 11 للندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت شعار «الشباب والمسؤولية الاجتماعية»، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس الإندونيسي في 23 شوال الجاري في جاكرتا، أن الأمة الإسلامية لا تزال تعاني العديد من الأزمات والمشكلات على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، وقال كما أننا لا نزال نرى ضعفاً في اتحاد هذه الأمة، وضعفاً في استخدام إمكاناتها وطاقاتها المادية والمعنوية والعلمية والدعوية كافة. وأفاد بأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف بالغة الألم، مشيراً إلى أنه يهدف إلى التعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية وأهدافها ومجالاتها وأثرها على المجتمعات الإسلامية والتعرف على كيفية إدارة برامج المسؤولية الاجتماعية داخل المؤسسات الإسلامية، فضلاً عن تناول أهمية تفعيل هذه المسؤولية مع الأعمال الخيرية لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية كون القطاع الخيري يمتلك الإمكانات لتنفيذ هذه البرامج ولديها القدرة للحيلولة دون المعوقات التي تحول دون الشراكة بين الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية. وأوضح أن المشاركين في المؤتمر من مفكرين وعلماء ودعاة من مختلف دول العالم سيبحثون في قضايا الشباب والمسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن اختيار هذا الموضوع ليكون شعار المؤتمر جاء استشعاراً من الندوة لمسؤوليتها تجاه الشباب المسلم، وأهمية ما يعانيه الشباب في العصر الحاضر من استهداف واضح يُملي على المؤسسات الحكومية والمدنية الالتفات إلى همومهم، وتنمية مهاراتهم، واستثمار طاقاتهم، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود، واستثمار دعم المجتمع بكل أطيافه ليكون مصدراً مؤثراً في توجيه الشباب، وحماية سلوكياته، والحفاظ على قيمه وأخلاقه إلى جانب تشجيع التجارب الناجحة لبعض برامج المسؤولية الاجتماعية، واستلهام التجارب المفيدة لبناء برامج المسؤولية الاجتماعية للشباب، وتلمُّس آثارها الإيجابية. يذكر أن المؤتمر سيشهد حضور أكثر من 700 شخصية من 80 دولة من أنحاء العالم، كما سيحضر الوزير آل الشيخ حفلة اختتام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا التي تجري فعالياتها خلال الفترة من 22-24/10/1431ه.