واصل المبعوث الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل أمس نشاطه الدبلوماسي في المنطقة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. كما عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا مساء الأربعاء بحضور عباس تمحور حول تطورات المفاوضات المباشرة في ظل الإصرار الإسرائيلي على المضي قدما لاستئناف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. وكان ميتشل التقى الأربعاء برئيس الحكومة الإسرائيلية دون التوصل إلى تفاهم حول قضية الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. كما اجتمع مع وزير الدفاع إيهود باراك صباح الأربعاء في محاولة لإقناع الحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الاستيطان وعدم تضييع فرصة إبرام اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني الذي أمهل الجانب الأمريكي خمسة أيام لإقناع إسرائيل بوقف البناء في المستوطنات. وتأتي المساعي الأمريكية في أعقاب استئناف إسرائيل البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في أعقاب تجميد دام 10 أشهر رغم المناشدات والدعوات الدولية بتمديد التجميد. ومن جانبه أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن «لا حلول وسط بشأن الاستيطان» مطالبا الولاياتالمتحدة وأوروبا بأن تلزما إسرائيل بوقفه. وقال عريقات في بيان «لا توجد حلول وسط في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي». وأكد عريقات خلال لقائه في رام الله القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستاين وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان برغر إن «المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها وإنما الوسيلة». وكانت واشنطن قد أعربت عن خيبة أملها من قرار إسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني بعد انتهاء فترة التجميد مساء الأحد. كذلك أعربت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا عن خيبة أملها إزاء القرار الإسرائيلي، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القرار بأنه «استفزازي». وقال عباس إنه سيرد على قرار إسرائيل بعد لقائه مع أعضاء لجنة المتابعة العربية التي تضم وزراء خارجية عدد من الدول العربية يوم الاثنين المقبل وبعد التشاور مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تتولى ملف مفاوضات السلام.