اعربت الولاياتالمتحدة الاثنين عن "خيبة املها" لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة معلنة ارسال موفدها للشرق الاوسط جورج ميتشل مساء الى المنطقة، على ما اعلنت وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعرب عن خيبة املنا (لانتهاء تجميد الاستيطان) الا اننا نبقى مركزين على اهدافنا البعيدة الامد" في المنطقة وهي مواصلة المفاوضات المباشرة للتوصل الى اتفاق سلام. واضاف ان "تداعيات" هذا القرار ستبحث مع الاطراف المعنيين موضحا ان ميتشل غادر مساء أمس الاثنين الى الشرق الاوسط. وتابع المتحدث "مهما يحصل سيترتب على الطرفين بشكل او بآخر ايجاد سبل مواصلة المفاوضات المباشرة". واشاد كراولي ب"ضبط النفس" الذي ابداه عباس مع انتهاء تجميد البناء الاستيطاني. كما اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين عن "خيبة امل كبيرة" لانتهاء تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وابدى خشيته من ان يؤدي استئناف بناء الوحدات الاستيطانية الى عرقلة مفاوضات السلام. وقال الوزير البريطاني وفق بيان للخارجية البريطانية "كنت دعوت (الاحد) اسرائيل الى تمديد تجميد بناء المستوطنات واشعر بخيبة امل كبيرة لعدم تمديد فترة" التجميد. واعرب هيغ عن "قلقه من ان تؤدي هذه المشكلة الى عرقلة مفاوضات (السلام)"، داعيا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى "اثبات روح قيادية لمعالجة هذه المشكلة ليتمكن الاطراف من التركيز على التحديات الفعلية المقبلة". واعلن الوزير البريطاني نيته ايصال هذه الرسالة بوضوح الى نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال لقاء بينهما في وقت لاحق الاثنين في نيويورك. الى ذلك قالت متحدثة باسم كاثرين اشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي ان المسئولة الأوروبية "تأسف بشدة" ازاء عدم قيام اسرائيل بتجديد التجميد الجزئي للبناء في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكان الاتحاد الاوروبي ، مع باقي أعضاء اللجنة الرباعية وهم الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة ، قد دعا الحكومة الاسرائيلية لمواصلة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية والذي بدأه قبل عشرة أشهر لدفع محادثات السلام مع الفلسطينيين الى الامام. ولكن النداء الدولى لم يجد اذنا صاغيا في الوقت الذي انتهى فيه قرار تجميد البناء ليلة الاحد. وقالت ماجا كوسيجانسيك المتحدثة باسم اشتون لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) " موقف الاتحاد الاوروبي واضح للغاية وهو ان المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة امام السلام وتهدد باستحالة تطبيق حل الدولتين". واضافت " سوف نبحث بعناية العواقب المترتبة على هذا القرار وسوف نتشاور مع الاطراف وشركائنا من أعضاء اللجنة الرباعية والعرب ". واستطردت المتحدثة باسم اشتون ان الاتحاد الاوروبي يناشد كلا الطرفين ضبط النفس واكدت ان من "مصلحة الجميع" ايجاد وسيلة مرضية لمواصلة مفاوضات السلام وحشد الزخم لدفعها الى الامام". نيويورك - ZZZ - أ. ف. ب. كما اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين عن "خيبة امله" لرفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان مبديا قلقه ازاء اعمال "استفزازية" تجري على الارض، حسب ما نقل متحدث باسمه. وقال المتحدث في بيان ان الامين العام "اعرب عن خيبة امله لان هذا القرار (تمديد العمل بتجميد الاستيطان) لم يتخذ بعد وهو قلق ازاء اعمال استفزازية تجري على الارض" في اشارة الى مواصلة اعمال البناء في بعض المستوطنات. واضاف المتحدث ان بان كي مون "ذكر ان النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدسالشرقية، غير شرعي حسب القانون الدولي، وهو يطلب من اسرائيل الوفاء بتعهداتها الواردة في خارطة الطريق بشأن تجميد النشاطات الاستيطانية". وخلص الامين العام الى القول "انها الوسيلة الوحيدة للوصول الى دولة فلسطينية تعيش بسلام مع دولة اسرائيل".