شددت دراسة بيئية حديثة على أهمية دور المرأة في المحافظة على البيئة، لكونها عاملا مؤثرا إما سلبا أو إيجابا. وبينت الدراسة التي أجرتها وكيلة عمادة البحث العلمي في جامعة طيبة الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن عسيري، أن المرأة تلعب دورا مهما في حماية البيئة، وأنها أول مدرسة بيئة، حيث أنها قد تؤثر فيها سلبا أو إيجابا، إن كانت غير مدركة وغير واعية بنتائج الممارسات الخاطئة في استخدام الموارد المتاحة، وتتجلى إيجابيتها في استخدام تلك الموارد، بحيث تحافظ على ديمومتها. وألمحت الدراسة إلى مسؤوليات المرأة على اختلاف ثقافتها في المحافظة على البيئة باعتبارها ربة منزل تهتم بنظافة بيتها وتدبير شؤونه الاقتصادية، فهي من خلال استخدامها للماء والطاقة واستعمالها للطعام، مسؤولة عن الحد من استهلاك الطاقة وترشيد الموارد الطبيعية، والتعامل مع المخلفات المنزلية، ومسؤولة عن توجيه أبنائها لاتباع الأساليب السليمة في استخدام المياه والحد من هدرهاة. وتناولت الدراسة المشكلات البيئية المتولدة في المنزل، فكثير ما يتم التطرق إلى المشكلات البيئية الناتجة عن الصناعة أو الصرف الصحي أو النفايات الصلبة أو تلوث الهواء وتأثيراتها على صحة الإنسان والبيئة، ولكن قلما يتم التطرق إلى المشكلات البيئية. وأكدت الدراسة أن الوعي البيئي يبدأ من المنزل وتحديدا من المرأة، فالسيدات المثقفات بيئيا يحاولن جعل علاقة الإنسان مع البيئة علاقة تعايش، بهدف دعم البيئة والمحافظة عليها.