أربعة أشهر عجاف قضاها صالح السهيمي متأرجحا بين مطرقة احتياجات أسرته وسندان قطع معونة الضمان الاجتماعي عنه. وأوضح السهيمي أنه منذ مطلع شهر جمادى الآخرة حاول سحب مبلغ الضمان المقطوع الذي اعتاد على تسلمه منذ عامين إلا أنه تفاجأ بعدم تواجد المبلغ، الأمر الذي دفعه للذهاب لإدارة الضمان الاجتماعي في العاصمة المقدسة للاستفسار عن المشكلة، حيث أوضح له الموظف أنه لا بد من إحضار ما يثبت أنه متقاعد وتنطبق عليه الشروط اللازمة لصرف الضمان له أسوة بغيره من مستحقي الضمان . وبناء على طلب الموظف أحضر السهيمي خطابا يثبت أن راتبه التقاعدي لا يتجاوز «1700» ريال وأنه يعول عشرة أبناء إضافة إلى حالته الصحية المتردية نظرا لكبر سنه. وأشار السهيمي إلى أنه إضافة للالتزامات المادية التي تثقل كاهله، حاجته إلى حقنتين كل ستة أشهر بسبب وجود ماء داخل عينيه قيمة كل حقنة «1000» ريال . وأوضح السهيمي أنه بعد مراجعته للضمان الاجتماعي في العاصمة المقدسة قام المختصون بإرسالها إلى الرياض لإجراء اللازم وصرف مستحقاته الموقوفة في أقرب وقت، وعند حلول موعد الاستلام تفاجأ بعدم إيداع أي مبلغ في حسابه. وأضاف: حين راجعت إدارة الضمان أوضحوا لي أن المعاملة ما زالت في مكتب العاصمة المقدسة ولم ترسل من البداية. من جهة أخرى أوضح مصدر مسؤول في مكتب الضمان الاجتماعي في العاصمة المقدسة أن ما حدث هو لمعرفة دخل التقاعد وهل تنطبق عليه شروط الضمان الاجتماعي.