أكد مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أهمية الدراسات والبحوث في النهضة والتطور والنماء، خلافاً للفكر الذي يمثل أساس منطلقات العالم الأول. وقال الحارثي أثناء الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية في الرياض أمس «إن الدول المتقدمة ترصد موازنات مالية ضخمة للأبحاث، لتحقيق النهضة والتطور لبلدانها، خصوصا أن أي عمل لا يكتسي بالمسؤولية الاجتماعية هو عمل ناقص، من منطلق الإدراك بأهمية الشراكة والتكامل بين مكونات المجتمع المختلفة». في حين أوصى المشاركون في الملتقى، بدفع القطاع الخاص لدراسة التجارب العربية الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية وتعميمها دوليا، إضافة إلى ضرورة مشاركة القطاع الخيري على طرح خدمات تنموية موازية في هذا الشأن. ودعت توصيات الملتقى الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وحضره صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة، الجامعات ومؤسسات التدريب لوضع برامج مهنية بغرض تأهيل الكوادر للعمل في هذا المجال. كما دعا الملتقى الذي حضره خبراء في برامج المسؤولية الاجتماعية وممثلو مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من دول عربية وأجنبية، إلى عقد الملتقى العربي للمسؤولية الاجتماعية دوريا، على أن يعقد كل مرة في دولة عربية مختلفة، إضافة إلى تبني الغرف التجارية العربية إنشاء كيان عربي موحد يعنى بتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية إقليميا وعالميا.