حذر سكان قرية مليحة المراوحة التابعة لمحافظة محايل عسير، من احتمال تعرض منازلهم للغرق، جراء ارتفاع منسوب المياه في سد وادي حلي، بعد أن تتحرك السيول خلال هطول الأمطار على مرتفعات عسير. وأوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية البرك المهندس حزام بن قبلان بن جديع، أنه جرى التأكد من اقتراب بلدة مليحة من الحوض التخزيني لسد وادي حلي، ما يعني احتمالية تعرض السكان للخطر، مضيفا أن أمانة عسير لن تمانع في توفير مخطط آمن للأهالي لضمان سلامتهم. من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في محافظة القنفذة العميد حسن القفيلي أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وجه بعدم إغلاق بلوكات تصريف مياه سد وادي حلي، لحين اتخاذ كافة التدابير اللازمة التي تؤمن سلامة السكان الواقعة قراهم شرق سد الوادي. وأشار كل من معدي عسيري، عيسى محمد، ومحمد عسيري إلى رفعهم خطابا للجهات المعنية في منطقة عسير، للتعبير عن مخاوفهم من تعرض منازلهم المقدر عددها 51 منزلا ويسكنها نحو 300 نسمة من الغرق، بسبب ارتفاع منسوب المياه المرتد من سد وادي حلي مع اقتراب افتتاح المشروع. وقالوا «إن منازلنا تجاور حوض التخزين، ويجب الوقوف عاجلا على أزمتنا واتخاذ كافة الإجراءات التي تؤمن سلامة أسرنا، خصوصا بعد صدور قرار إخلاء 109 منازل في قرى شرق مركز حلي المجاورة لنا». ونبهوا في حديثهم إلى وقوف لجنة سابقة حين بدأت الأعمال الإنشائية بالسد عام 1425ه، مكونة من مندوب الشركة المنفذة للمشروع، إدارة الطرق، بلدية القوز، ومندوب إمارة حلي، إذ أكدت هذه اللجنة وقوع قريتهم بالقرب من الحوض التخزيني للسد. وأكدوا أن لجنة حكومية تابعة لمنطقة مكةالمكرمة أبلغتهم قبل أسابيع بخطورة البقاء في القرية، لافتين إلى عدم معارضتهم بناء المشروع الحيوي في المنطقة، إلا أن مخاوفهم تأتي بسبب مخاطر السيول.