اشتكى أهالي قرية “مليحة المراوحة “ التابعة لمحايل عسير ( 90 كم جنوب شرق القنفذة) من خطر السيول المرتدة من سد وادي حلي لقرب مساكنهم من حوض التخزين الرئيسي للسد وطالبوا عبر “ المدينة” بتشكيل لجنة للوقوف على وضع القرية التي تضم 51 منزلا يسكنها أكثر من 300 فرد اتخاذ ما يلزم خصوصاً بعد إخلاء قرية ابو السلم الواقعة قرب قريتهم . وقال كل من عيسى محمد ومعدي عسيري ومحمد عسيري انهم يخشون خطر السيول التي سوف تحاصرهم وتهدد حياتهم وتعزلهم عن بقية القرى وتعيق وصولهم لقضاء حوائجهم بعد اكتمال السد بالإضافة الى ان المياه الراكدة بحوض التخزين قد تنقل لهم الأمراض المعدية . وأضافوا: قبل أسابيع قليلة أبلغتهم لجنة أخرى تابعة لمنطقة مكةالمكرمة حين وقوفها على القرى المتضررة بشرق مركز حلي باقتراب منازلهم من الحوض التخزيني وخطورة البقاء في القرية مطالبين الجهات المعنية بتوفير مساكن لهم بعيدة عن خطر السيول وتعويضهم عن خسارتهم في بناء مساكنهم القديمة خصوصاً ان اغلبهم يعتمد على الضمان الاجتماعي وعلى تربية الاغنام ورعيها في معيشته وما تجود به الجمعيات الخيرية أما معدي عسيري فأشار إلى وجود مقبرة قديمة واقعة في حوض التخزين قريبة من قرية ابو السلم التي اخليت من السكان لكن المقبرة ظلت على حالها ولم يتخذ بحقها أي إجراء وطالب بسرعة معالجة وضعها . من جهته اكد مدير الدفاع المدني بالقنفذة العميد حسن القفيلي انه حسب توجيهات امير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل لن يتم اغلاق “بلوكات “ سد وادي حلي حتى يتم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تؤمن سلامة السكان شرق سد وادي حلي إلى ذلك اوضح رئيس بلدية البرك المهندس حزام بن قبلان بن جديع انه بعد الوقوف على الموقع تأكد اقتراب بلدة مليحة من الحوض التخزيني لسد وادي حلي ماقد يعرض السكان للخطر مشيرا الى انه لا مانع لدى امانة عسير القيام بعمل مخطط آمن للأهالي يضمن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم .