تموت الضحكة على أسوار الشفاه وتكسو الخيبة ما تبقى من الملامح، حين تقتل فرحة المولود بإكراه على مغادرة الوظيفة، فبدلا من منح الأم إجازة أمومة وهبتها إدارة مدرستها إقالة مفتوحة. بخيبة أمل، أجبرت المعلمة (ف. خ) على تقديم استقالتها بعد وضعها مولودها الجديد بالتزامن مع العام الدراسي الجديد، بعد فترة عمل استمرت أكثر من ثلاث سنوات. تقول (ف. خ) «عملت معلمة في روضة (شمالي محافظة الأحساء) وخلال فترة عملي حرصت على التزود بالدورات في رياض الأطفال، والحاسب الآلي المعتمدة من إدارة التربية والتعليم للبنات، لكن بمجرد وضعي مولودي أجبروني على تقديم الاستقالة، والسبب كما يدعون أني أعمل بنظام الساعات». وأوضحت المعلمة أنها خريجة من جامعة الملك فيصل وتحمل شهادة البكالوريوس في تخصص خدمة اجتماعية وعلم اجتماع. وأشارت إلى أن مديرة الروضة رفعت أكثر من ثلاثة خطابات رسمية لمدير شؤون الموظفين في إدارة التربية والتعليم للبنات في الأحساء، طالبت فيها بإعادة المعلمة إلى مدرستها، لكن «شؤون الموظفين» في الإدارة رفضت الطلب. وتضيف «أتمنى من وزير التربية والتعليم ونائبته النظر في موضوعي ومراعاة ظروفي الصعبة، وإرجاعي إلى وظيفتي كي أكمل الخدمة بتدريس الأطفال في الروضة. وأوضح مصدر في تعليم البنات في الأحساء أن زوج المعلمة رفع خطابا لوزارة التربية والتعليم بطلب إرجاعها لعملها السابق، ثم أحيل إلى تعليم الأحساء، وأعيد للوزارة للنظر فيه.