في بداية النشاط الرياضي في بلادنا ونشوء الفرق الرياضية انتشر بين بعض مسؤولي الأندية في ذلك العهد، أن «الدنبوشي» كفيل بتحقيق نتيجة الفوز التي يريدها النادي، و «الدنبوشي» كلمة قد تكون ذات أصول أفريقية أو أنها كلمة بلا أصل دخلت القاموس الرياضي عبر الأدمغة والعقول الخاوية لتكون تعبيرا عن الاستعداد الكامل لتصديق الدجل والشعوذة والبناء عليهما في الترتيب للتنافس الرياضي بين الأندية، ووصل الحال ببعض مسؤولي الأندية أنهم عند ذهابهم إلى صانع «الدنبوشي» يطلبون منه تحديد نتيجة المباراة التي سوف يفوز بها فريقهم، فإن قال لهم أبو «الدنابيش» إنها تكون ثلاثة أهداف لصالحهم مقابل هدف واحد للنادي المنافس، صدقوا ما قاله وأعطوه «المعلوم» وانصرفوا من عنده مسرورين مطمئنين إلى أن النتيجة سوف تكون كما حددها صانع «الدنبوشي»، فإذا أقيمت المباراة وهزم فريقهم أمام الفريق المنافس انقسم أولئك الإداريون إلى عدة أقسام فأما الذين في قلوبهم مرض، فإنهم يلتمسون الأعذار له، ويقولون إن صاحبهم نجح من قبل في صناعته وضمن لهم الفوز، ولكن حساباته هذه المرة قد أخفقت فلا ينبغي فقدان الثقة فيه؟!، وخيرها في غيرها. وأما الذين لم يؤيدوا فكرة الاستعانة «بالدنبوشي» من أجل ضمان نتيجة المباراة فإنهم يعتبرون ما حصل من هزيمة فرصة لإقامة الحجة على الفريق الآخر المؤمن بالخزعبلات ولكن من دون فائدة لأن الوهم يكون قد تسلط على العقول واحتلها وأصبح مقيما فيها ما أقام عسيب، وربما يذهب بعضهم إلى صانع «الدنبوشي» ليسألوه على استحياء عن سبب عدم حصول ما توقعه من نتائج ونصر فيكون جوابه ملخصا في قوله «أقلامهم غلبت أقلامنا» !، ولكن سنعمل على أن تهزم أقلامنا أقلامهم إذا ما دفعتم لنا أكثر لأن «الخدم» يريدون المزيد من دماء الغزلان البرية حتى يحققوا لكم النتائج المرجوة !، والخدم هنا تعني الجان الذين يزعم «المدنبش» أنه يتعامل معهم ! ذلك ما كان من خزعبلات في بداية النشاط الرياضي في وطننا فماذا يعني «الدنبوشي» في أذهان الأجيال الحاضرة ؟!، لاشك أن وسائل العلم والاتصالات قد غيرت العقول وطرق التفكير بطريقة إيجابية، ولذلك فقد تعجبت كثيرا من الخزعبلات التي صاحبت المونديال الأخير وما حصل من تصديق للعديد من الشعوب الغربية لتنبؤات الأخطبوط الألماني «بول»، وكيف ينسجم ما حصل مع كون الشعوب الغربية أكثر تقدما وعلما وحضارة ؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة