اعتبر قيادي في حركة حماس، إطلاق الحوار الفلسطيني في دمشق مع قيادات حركة فتح، خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، تهدف إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، والوصول إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية حقيقية. وأفاد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في تصريحات ل «عكاظ» أن اجتماع دمشق عقد، إثر اللقاء الإيجابي الذي تم بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان خلال أدائهما مناسك العمرة في مكةالمكرمة في أواخر شهر رمضان. وكشف برهوم أنه سيتم إضافة وثيقة مستقلة تحت مسمى التفاهمات الفلسطينية، تتضمن النقاط التي لم يتم إدراجها في الورقة المصرية. وتابع قائلا: «إن هناك حلحلة في النقاط الخلافية بين الحركتين تم مناقشتها خلال اجتماع دمشق، موضحا أن هناك حرصا من الطرفين لإيجاد حلول توافقية بشأنها. وزاد أن قضية الانتخابات ومحكمة قضايا الانتخابات والأجهزة الأمنية ومنظمة التحرير الفلسطينية تعتبر من النقاط التي يتم بحثها حاليا، مشيرا إلى أن اجتماع دمشق تمخض عن إعلان مشترك، حيث أكد الطرفان الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة». وقال إن اللقاء جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام، حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة. وأضاف: «إن الطرفين استعرضا نقاط الخلاف التي وردت في ورقة المصالحة المصرية، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء قريب للتفاهم على بقية النقاط والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية». وقال إن حركتي حماس وفتح ستعقدان اجتماعا ثانيا لم يتم تحديد موعده وسيعقبه لقاء شامل في القاهرة. وكان وفدان رفيعا المستوى من حركتي حماس وفتح عقدا اجتماعا في دمشق البارحة الأولى استغرق ثلاث ساعات في إطار مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية. ولم يدل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية وممثل فتح في الحوار مع حماس، بأي تصريح في نهاية المحادثات التي جرت في مكتب مشعل في دمشق. وكانت «حماس» طالبت، بعد صوغ القاهرة ورقة للمصالحة العام الماضي، بالعودة الى الالتزامات التي جرى التوصل إليها في مسودات الورقة، وأن تكون الملاحظات «ملحقة بالورقة المصرية وجزءا لا يتجزء منها»، وأن يتم التوقيع عليها في آن من جانب الأطراف المعنية والراعية والضامنة لاتفاق المصالحة.