اتفقت حركتا "فتح" و"حماس" على مواصلة الاتصالات بهدف إتمام المصالحة الفلسطينية، في اجتماع مطول في دمشق ليل الجمعة - السبت استمر أكثر من أربع ساعات بين وفدي حركتي "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، و"فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد. وأكد الجانبان في بيان صحافي عقب الاجتماع "ان حركتي "فتح" و"حماس" أكدتا رغبتهما الصادقة لإنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني وتم استعراض نقاط الخلاف التي وردت في الورقة المصرية وذلك في ضوء الحوار الفلسطيني الشامل والحوارات الثنائية بين "فتح" و"حماس" ، حيث تم الاتفاق على كثير من النقاط ، وذلك في ضوء اللقاء الذي تم في مكةالمكرمة بين عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية وخالد مشعل قبل أسبوعين ، والاتصالات التي أجراها الوزير سليمان مع الرئيس محمود عباس". وقال البيان ان اللقاء "جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام، حيث تم الاتفاق على مسار وخطوات التحرك نحو المصالحة". وأضاف انه"تم الاتفاق على عقد لقاء قريب في دمشق للتفاهم على بقية النقاط للوصول الى صيغة نهائية للتفاهمات الفلسطينية ومع كافة الفصائل الفلسطينية ، ثم التوجه الى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة واعتبر هذه التفاهمات جزءاً لا يتجزء من ورقة المصالحة المصرية". واعتبر الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية بالحكومة الفلسطينية في غزة أن لقاء دمشق خطوة ايجابية تمهد للوصول إلى تفاهمات وطنية مشتركة إيذاناً بالتوصل لوفاق وطني. ورأى الدكتور يوسف في تصريحات صحافية أن لقاء مشعل وعمر سليمان مهد الظروف للقاء وفدي "حماس" و"فتح"، وبدء التفاهم حول ورقة المصالحة المصرية، خاصةً بعد موافقة مصر أن يتفاهم الفلسطينيون على قضايا معينة ومن ثم التوقيع على المصالحة. وحول الخطوات المقبلة للقاء دمشق، عبر الدكتور يوسف عن أمله أن يكون هناك فرصة لقيادة حركة "حماس" للسفر للخارج لبلورة وبحث المصالحة الوطنية، فضلاً عن أهمية هذه المبادرات بعودة الأجواء الإيجابية للعلاقة مع مصر.وأوضح الدكتور يوسف على أن الطرفين أي (حماس وفتح) توصلا لقناعة بأنه لا يمكن الاستمرار في حالة الانقسام، حيث أنه لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وأن الفلسطينيين وصلوا لخطوة لا يمكن الرجوع عنها.