أكبر من تراب.. وأعمق من تاريخ.. وأكثر حميمية من ذاكرة.. ينساب الوطن في خلايانا، ونندمج بعيدا في حناياه، نسكب عشقنا ولها به وفيه، ونمتحن وجودنا في حضرته، ونختصر أعمارنا في مسيرته. نتغنى به في أزمنة الفرح بمشاعر البهجة، ونهزج بأناشيده في لحظات الشدة بأحاسيس الزهو، هو نحن، ونحن به وله وفيه. الوطن، هذا المجرد كأنه رمز، والمتكون فعلا كأنه زمان، والممتد ترابا كأنه كون. الوطن مزيج شاهق من خلاصة التاريخ وذاكرة الجغرافيا. الوطن هو الأمس متدثرا بأبهى اللحظات، واللحظات مغمورة بأعذب الحكايات، والمستقبل محفوفا بأطهر الأماني والأحلام. نغدو به حضورا في الوقت، ونصبح به ضوءا في العتمة، ونتحول بقامته كيانا في الكون. الوطن أناس ومشاعر ومؤسسات ومجتمع.. هو نحن كلنا في إهاب جسد واحد. فللوطن ومن الوطن وإلى الوطن نحن ننتمي، وللإنسان في هذا الوطن نحن نذهب سوية، لأن هذا الإنسان هو الوطن. وطن الإنسان، لإنسان الوطن، حلمنا القديم حاضرنا المستجد وماضينا الراسخ. فأيها الوطن الذي يتجذر كالسنابل في شغاف قلبي أي جمال تسمو به اليوم. إن يومك يوم العزة والبهجة والنشوة والفخار. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة