سقطت بعض القنوات الفضائية سقوطا مدويا في اختيار بعض محلليها، وأظهرت تلك القنوات معاناتها الواضحة في تحديد هويتها لدى المتلقي؛ نظرا لأنها حولت برامجها واستديوهاتها التحليلية لمنابر للتعصب والتنظير لمشجعين كان من الأحرى لهم أن يتوجهوا للمدرجات بدلا من إدخال عبارات التعصب لكل المنازل. الوضع الراهن يلقي بزمام المسؤولية أولا على القائمين في القنوات الفضائية التي تعد الجهة المسؤولة عن التجاوزات التي دائما ما تتكرر وعن الثرثرة التي لا علاقة لها بالتحليل الفني، وهم مسؤولون كذلك عن الخلط القائم بين التحليل الرياضي وبين التنظير الذي بات السلعة التي تروجها تلك الاستديوهات ويتجرعها المشاهد دون أدنى خيار.