بدأت أمس بالعاصمة التونسية أعمال ندوة فكرية تونسية مصرية حول الإعلام الديني وتحديات العصر بحضور وزير الشؤون الدينية التونسى أبو بكر الأخزورى ووزير الأوقاف المصري محمود زقزوق . وتبحث الندوة التي تستمر يومين في وسائل الارتقاء بالخطاب الديني المستنير بما يستجيب لمتطلبات التقدم والحداثة ومجابهة تحديات العصر والخلفية الفكرية للتصورات الغربية عن الإسلام وصورة الإسلام في الإعلام الديني في شتى وسائل الإعلام واثر البعد الإيديولوجي في البرامج الدينية والفكر الديني في الفضائيات العربية. وخلال افتتاح الندوة أبرز الوزير التونسي أهمية الخطاب الديني في بناء الفكر النير وترسيخ السلوك القويم وتعزيز قيم الاجتهاد والعمل وإشاعة التعاليم السمحاء للدين الإسلامي الحنيف .. وتحدث عن المسؤولية الدينية التوعوية والثقافية والحضارية للإعلام الديني أمام الكم الهائل من المعلومات التي تفرزها وسائل الإعلام. وشدد على ضرورة تمكين الجمهور المتلقي ولا سيما الشباب من زاد معرفي ديني كفيل بحمايته من نزعات التعصب وأخطار الانغلاق والتعصب وتجذيره في هويته وتعويده على الحوار البناء وقبول الرأي الاخر والتعامل الرشيد مع العصر في مواجهة ثقافة التشدد والكراهية والمفاهيم المحرفة عن الإسلام الحنيف التي تروج لها بعض القنوات الفضائية . من جانبه بين وزير الأوقاف المصري ان الصورة السلبية للإسلام في الإعلام الغربي قديمة وان ذلك لم يمنع الغرب من الاستفادة من انجازات الحضارة العربية الإسلامية وقيامه في العصور الوسطى بترجمة علوم المسلمين0 وأكد أهمية وضع إستراتيجية إعلامية ناجعة تكفل تضافر الجهود العربية الإسلامية للتصدي للصورة المغلوطة والسلبية عن الإسلام. وشدد الوزير المصري على ضرورة تفعيل دور مراكز البحوث الإسلامية والتنسيق بينها وبين وسائل الإعلام العربية بهدف إنتاج خطاب ديني نير يخاطب الفكر مشيرا الى الدور المهم الذى يجب ان تضطلع به جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد الجامعات الإسلامية فى هذا المجال .