أنا أم لسبعة أطفال من زوجين مختلفين، وبعد طلاقي من الأخير أخذ أطفالي إلى منطقة أخرى دون أن يسمح لي برؤيتهم أو أن يعيشوا معي، بينما أعمارهم لا تتجاوز العاشرة والحادية عشرة، وبينهم بنات بحاجة إلى أم ترعاهم، فأصبحت خائفة على مستقبلهم، خصوصا أني لم أجد أيا من أشقائي إلى جانبي أو من ينصفني في احتضانهم، بل على العكس يريدونني أن أكون خادمة بين أيديهم، فيما أنا أعمل لدى إحدى الجمعيات الخيرية لكسب لقمة العيش ومعي طفلي الصغير، ومع ذلك لم أسلم من تحرشات الآخرين!. أريد حلا من المحكمة لضم أطفالي والعيش معهم ولو على الكفاف، المهم أن أكون بينهم، فأنا أم كما هو أب، ومن حقي أن أراهم وأجلس معهم، ولكن لا أدري كيف أطالب بحقي في لقاء أولادي والعيش معهم. بطرح القضية على المحامي والمستشار القانوني محمد الطويرقي، أوضح للسائلة قائلا: نظرا لكون طليقك الثاني احتفظ بأولادكما ولم يمكنك من رؤيتهم أو احتضانهم، ولرغبتك في ضم أطفالك لحضانتك أفيدك بالآتي: أولا: لا بد من معرفة أعمار أبنائك من البنين والبنات، فبالنسبة للبنين أو البنات الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات، فيكون الأطفال في حضانتك، وذلك لحاجتهم إليك أكثر من أبيهم لتتولي شؤونهم ورعايتهم، وعند بلوغ الأولاد سن سبع سنوات يتم تخييرهم بين أبيهم أو أمهم، أما بالنسبة للبنات في حال بلوغهن سن سبع سنوات، فينتقلن إلى حضانة والدهن ليتولى رعايتهن وتزويجهن، وهن في حاجة والدهن أكثر من حاجتهن إليك، ويكون لك رؤيتهن مرة كل أسبوع أو كل شهر حسب بعد المسافة ووفقا للاتفاق. ثانيا: وفقا لإفادتك بأن الزوج يمنعك من رؤية أبنائك، فبإمكانك تحريك دعوى في المحكمة العامة تطالبين بحضانة الأطفال الذين في سن الحضانة أو الأولاد الذين تخطوا سن السابعة، حيث يتم تخيير الأولاد بين أبيهم وأمهم، كما أن بإمكانك المطالبة بحضانة جميع الأولاد للمصلحة، أما في حال حكم لك بحضانة بعض الأطفال الذين هم في سن الحضانة والآخرين في حضانة والدهم، فيتم تحريك دعوى قضائية للمطالبة برؤية الأطفال، علما بأن المعاملة الحسنة هي أقصر الطرق للوصول للهدف المنشود، مثلما وساطة أهل الخير بين الطرفين هي أفضل السبل لحل أي خلاف.