أنا أم لستة أطفال: ثلاثة أولاد وثلاث بنات، أمضيت مع زوجي حياة بائسة كان خلالها يضربني لأتفه الأسباب، ويحرمني الخروج من المنزل أو التنزه، ويهينني بشكل يومي أمام أطفالي وأحيانا ينقلني بسيارته إلى مكان مهجور خارج المدينة ويضربني دون وجه حق، وأنا صابرة على أذاه من أجل أبنائي وخوفي عليهم من الضياع، خصوصا أنه شخص غير سوي في تصرفاته وللأسف أهلي لاينصرونني ولايقفون معي بالرغم من كرهه لهم ومعاملتهم أسوأ معاملة، أمضيت معه نحو 18 عاما، كنت خلالها طفلة بين يديه يشكلني كيف يشاء ويتفنن في إهانتي وتعذيبي، حتى جعلني أكره الحياة والناس وأحب أن أجلس وحيدة لا أقابل أحدا، وأفكر في إنهاء حياتي ووضع حد لها، وما زاد معاناتي حرماني من أولادي دون وجه حق، لذا أطالب بحقي في حضانة أطفالي، خصوصا أن ولدي الكبير يعاني من إعاقة من شدة ضرب والده وطفلي الصغير وعمره سنتان ونصف يحتاج الرعاية، فكيف يمكنني ذلك؟. أم محمد نجران بطرح القضية على المحامي والمستشار القانوني عبيد السهيمي، أوضح قائلا: كون زوجك طلقك واحتفظ بأولاده، ولرغبتك في حضانتهم، خصوصا أن أحدهم مريض والآخر لا يتجاوز عمره الثلاثة أعوام، لابد أولا أن تقل أعمارهم عن سبعة أعوام حتى يكونوا في حضانتك، ذلك لحاجتهم إليك أكثر من أبيهم لتتولي شؤونهم ورعايتهم. وعند بلوغ الأولاد سن السابعة، يتم تخييرهم بين أبيهم وأمهم، وفي حال بلوغ البنات السابعة ينتقلن إلى حضانة والدهم ليتولى رعايتهن وتزويجهن وهم في حاجة إليه أكثر من حاجتهن إليك، ويكون لك رؤيتهن مرة كل أسبوع أو كل شهر حسب بعد المسافة ووفقا للاتفاق. ثانيا: وفقا لإفادتك بأن الزوج يمنعك من رؤية أبنائك، فبإمكانك تحريك دعوى في المحكمة العامة تطالبين بحضانة الأطفال الذين في سن الحضانة أو الأولاد الذين تخطوا السابعة، حيث يتم تخيير الأولاد بين أبيهم وأمهم وبإمكانك المطالبة بحضانة جميع الأولاد للمصلحة، أما في حال حكم لك بحضانة بعض الأطفال الذين هم في سن الحضانة والبعض الآخر في حضانة والدهم، فيتم تحريك دعوى قضائية للمطالبة برؤية الأطفال، علما بأن اللين في المعاملة هو أقصر الطرق للوصول للهدف المنشود، كما أن وساطة أهل الخير بين الطرفين هي أفضل السبل لحل أي خلاف.