رأى الممثل الخاص للامم المتحدة في كابول ستيفان دي ميستورا، أن الانتخابات التشريعية في افغانستان المقررة السبت ستظهر للسكان ان الديموقراطية «تتقدم»، إلا أنه لفت إلى أن هذا الاستحقاق يأتي «في أسوأ لحظة» تمر بها البلاد واجراءه يعتبر بمثابة «معجزة». وقال دي ميستورا في مقابلة صحافية «في عالم مثالي، سيكون هناك توقيت افضل لتنظيم هذه الانتخابات، لأن افغانستان تمر بمرحلة حساسة للغاية». وأضاف «على الرغم من ذلك، إذا لم تجر الانتخابات، كان الدستور ليصاب بالضعف»، معتبرا أن في هذه الحالة «كانت الرسالة التي ستوجه مفادها ان لا مستقبل للديموقراطية في أفغانستان». وأشار الدبلوماسي إلى أن «مجرد تنظيم (الانتخابات) يعتبر معجزة»، مضيفا «ليس هناك من لحظة أسوأ لمحاولة الحصول على أفضل نتيجة ممكنة». وبحسب دي ميستورا، يبقى الأهم في الموضوع «نظرة المجتمع الافغاني الى الديموقراطية على انها مسار صعب لا يزال في مرحلته الجنينية لكنه يتقدم». وتابع «في تعبير آخر، تشكل بطاقات الاقتراع وسيلة افضل من الاسلحة لحل المشاكل». وبعد ان كانت مقررة في أبريل ثم في مايو، ارجئ موعد الانتخابات التشريعية في افغانستان الى 18 سبتمبر على رغم تصاعد حدة العنف نتيجة تزايد هجمات المتمردين. ودعي حوالى 10.5 مليون أفغاني إلى الادلاء بأصواتهم لاختيار 249 نائبا من بين أكثر من 2500 مرشح، و68 مقعدا في الجمعية الوطنية الأفغانية من بين هؤلاء ستخصص لنساء. وهذه الانتخابات التشريعية هي الثانية من نوعها في البلاد منذ سقوط نظام طالبان نهاية العام 2001.