بدأ الافغانيون أمس الإدلاء بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية، متحدين تهديدات حركة طالبان التي ادت هجماتها على الناخبين ومراكز الاقتراع الى سقوط ستة قتلى. وهددت طالبان بمهاجمة مراكز الاقتراع والمرشحين ومنظمي الاقتراع واي ناخب لا يقاطع الانتخابات التي دعي الى التصويت فيها اكثر من 10.5 ملايين ناخب افغاني لانتخاب 249 نائبا من بين 2500 مرشح. وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء.وقال قائد شرطة كونار خليل الله ضيائي ان ثلاثة اشخاص قتلوا في الولايات الواقعة شرق البلاد. واوضح ان "ناخبا قتل وجرح آخر عندما سقطت قذيفة على مركز للاقتراع في منطقة اسمر". واضاف ان "صاروخا آخر اصاب منزلا يقع قرب مركز للاقتراع في اسد اباد" كبرى مدن الولاية، مما ادى الى مقتل شخص وجرح آخر. وسقط صاروخ ثالث على مركز للاقتراع في منطقة سيركناي مما ادى الى مقتل شخص. وفي ولاية تاخار (شمال)، سقطت قذيفة هاون على منزل مما ادى الى مقتل رب اسرة وجرح ولديه حسبما ذكر المتحدث باسم الحكومة المحلية فايز محمد توحيدي. واضطرت السلطات لاغلاق خمسة مراكز للاقتراع بسبب معارك بين طالبان وقوات الامن. واطلق المتمردون صواريخ على وسط كابول ومدن وقرى اخرى، بينها واحد في ولاية ننغرهار ادى الى مقتل شخصين في منزل. كما هاجموا مكتب التصويت في الشمال. وادى هجوم الى جرح ثلاثة اشخاص بينهم مراقبان افغانيان في مركز للاقتراع في خوست (جنوب). من جهته، اكد حاكم ولاية قندهار (جنوب) مهد حركة طالبان ومعقلهم الرئيسي انه نجا من تفجير قنبلة يدوية الصنع عند مرور سيارته. وعشية الاقتراع خطفت طالبان 18 شخصا هم عشرة من مؤيدي مرشح وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية المكلفة بتنظيم الاقتراع في شمال غرب افغانستان. وفي الوقت نفسه خطف مرشح غرب كابول. وعلى الرغم من الهجمات، اعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة فاضل احمد منوي ان حوالى 92% من مراكز التصويت فتحت ابوابها أمس. وكانت السلطات توقعت الا تتمكن 15 بالمئة من المراكز من فتح ابوابها بسبب العنف. وقال منوي في مؤتمر صحافي "بحسب آخر المعلومات فتحت 92% من مراكز التصويت ابوابها من اصل 5816 كنا نريد فتحها". واضاف "لم نتلق بعد معلومات عن ال 8% الباقية، ان كانت فتحت ام لا". واصطف نساء ورجال بهدوء للتصويت في غرفتين منفصلتين في مراكز الاقتراع في هذه الانتخابات التشريعية الثانية منذ سقوط حكم طالبان في نهاية 2001. ويأتي هذا الاقتراع بعد انتخابات رئاسية شهدت عمليات تزوير واسعة لمصلحة الرئيس حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه في نهاية المطاف. والى جانب التهديد الامني، تثير قضيتان اساسيتان قلق الاسرة الدولية التي تدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي منذ نهاية 2001، هما نسبة المشاركة والتزوير. وقال رئيس بعثة الاممالمتحدة ستافان دي ميستورا ان غياب الامن وعمليات التزوير يشكلان اكبر مصدرين "لقلق" الاسرة الدولية في هذه الانتخابات.