أكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن «مكتب تنفيذ تنسيق المشاريع التابع للأمانة يملك صلاحية إصدار الغرامات المالية والعقوبات على شركات المقاولات المنفذة لجميع المشاريع للأمانة أو الجهات الحكومية الأخرى، تصل إلى إيقاف المشروع وتحويله إلى مقاول آخر إذا لزم الأمر». وتأتي تصريحات المصدر وسط تجاهل لبعض شركات المقاولات للإجراءات الوقائية الخاصة بعامل السلامة، وأفاد المصدر ذاته أن في حال رصد أية مشكلة في المشاريع المنفذة حاليا من قبل الجهات التابعة للمشروع، فإنها تخاطب مكتب تنفيذ تنسيق المشاريع لاتخاذ الإجراء المناسب من متابعة وسائل السلامة للمشروع ومدى مطابقتها للشروط المطلوبة. بدورهم، طالب عدد من أهالي مكةالمكرمة الأمانة «الضرب بيد من حديد على المقاولين المنفذين لمشاريعها»، ليتقيدوا باشتراطات السلامة، مثمنين في الوقت ذاته جهد الأمانة في تنفيذ مشاريع تصريف السيول، والتي من شأنها أن تحد من مخاوفهم من خطر السيول والتي كانت منازلهم في وقت قريب أحد أهم ممرات السيول. واستشهد الأهالي بحادثة وقوع أحد الأطفال في حي المعيصم أخيرا داخل حفرة عميقة لمشروع تصريف السيول بعد أن كان يلهو مع أقرانه بالقرب من المشروع الذي يخلو من أي اشتراطات وقائية، الأمر الذي تسبب بكسور في قدميه وإصابات متفرقة أخرى في جسده. وأشار أهالي مكةالمكرمة إلى أن إهمال اشتراطات السلامة تسبب بوقوع حوادث مرورية نجم عنها سقوط المركبات في حفر مشاريع تصريف السيول مسببة تلفيات كبيرة لمركباتهم تصل إلى الوفاة لعمق بعض هذه الحفر. وأعرب قائدو المركبات عن استيائهم من عدم وجود لافتات على الطرقات التي تنفذ بها مشاريع تصريف السيول وعدم وضعها قبل مسافات طويلة من المشروع لتنبيههم وإعلامهم بوجود مشروع على الطريق السائرين عليه. حفرة لأحد المشاريع تتوسط إحدى طرق المعيصم في صورة التقطت أمس.