شهد طريق العدل بالعاصمة المقدسة في اليومين الماضيين كثافة كبيرة من المركبات واختناقات مرورية بسبب التأخر في تنفيذ مشروع تصريف السيول. وساهم انتشار المحلات التجارية بأشكالها المتعددة على جانبي الطريق والوقوف العشوائي من بعض السائقين وعدم التعاون مع رجال المرور في تفاقم الاختناقات. وأشار عدد من الأهالي إلى أن الطريق كان يشهد عدة اختناقات حينما كان 4 مسارات قبل تنفيذ مشروع التصريف بسبب أهميته باعتباره من الطرق الرئيسية بالعاصمة المقدسة إذ يربط المعيصم والشرائع والخضراء بوسط المدينة، وتنتشر على جانبيه المحلات التجارية من مطاعم وصيدليات ومحلات جوالات ومراكز تجارية مما يزيد من كثافة المركبات التي تسير بالطريق. مؤكدين أن بعض السائقين يوقفون سياراتهم بشكل عشوائي عند المحلات التجارية ويتسببون في إعاقة الحركة المرورية وحدوث الاختناقات التي تتسبب في ارتداد كبير في المركبات على طوال الطريق. وأوضحوا أن العمل في المشروع يسير ببطء من الشركة المنفذة رغم أهمية الطريق الذي يعد طريقا رئيسيا يربط شرق العاصمة المقدسة بوسطها، وأن التأخر في تنفيذ المشروع أدى إلى مضايقة الأهالي وألحق ضررا كبيرا بالمحلات التجارية، لأن عددا من المستهلكين إذا شاهدوا الاختناقات المرورية يتجهون إلى محلات أخرى لشراء احتياجاتهم منها. وقال كل من رابح القرشي وسمير الحربي وصالح العتيبي: إن طريق العدل يعاني حاليا من الاختناقات المرورية بسبب تنفيذ مشروع تصريف السيول الذي تنفذه الأمانة حاليا، ولكن العمل في المشروع يسير ببطء، كما أن الوقوف العشوائي من بعض أصحاب السيارات عند المحلات التجارية يؤدي إلى حدوث بعض الاشتباكات بين السائقين. من ناحيته، أوضح مدير الدراسات والمشاريع بالأمانة المهندس زهير سقاط أن الشركة المنفذة للمشروع تنفذه وفقا للمواصفات التي تم إعدادها بشكل جيد، وللمشروع مدة زمنية يتم تنفيذه فيها، ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال الأشهر المقبلة. من جانبه، أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد العتيبي أنه لا يمكن إيقاف العمل في المشروع لأهميته، ولتمكين الشركة من إنجازه قبل موسم الحج المقبل، وأفاد بأنه تم إيجاد دوريتين لمتابعة الحركة المرورية بالطريق على مدار الساعة. مهيبا بالسائقين التعاون وعدم إيقاف سياراتهم بشكل عشوائي لكي لا تحدث اختناقات مرورية كبيرة.