أدى خلاف بين مقاول تصريف السيول في حي السامر وبين امانة جدة الى توقف العمل في المشروع، الامر الذي تسبب في معاناة لأهالي السامر الذي استبشروا بتصريف مياه السيول التي تجمعت خلف حيّهم، فيما أكدت امانة جدة انها لم تفرض أية شروط تعجيزية على المقاول وما طالبت به كان ضمن بنود العقد، والتي من ضمنها سماكة طبقة الاسفلت التي هي مطلوبة لجودة العمل، وطالب بسام اخضر عضو المجلس البلدي بإنهاء معاناة الاهالي في السامر وحل المشاريع المتعثرة التي تزيد تكاليفها على 531 مليون ريال وقال رياض الشهري من سكان السامر : إن تأخر المشروع سبب في تعطل حركة السير بالإضافة إلى وقوع عدد من الحوادث والتي نتج عنها عدد من الوفيات ،كذلك وجود حفريات المشروع والتي تركت ضيقا للمساحة أمام عدد من منازل الحي مما تسبب في صعوبة ركن سيارات الأهالي أمام منازلهم و صعوبة الخروج من المنزل لا سيما أن هناك تخوفا شديدا من قبل أهالي الحي في انزلاق ووقوع الأطفال بتلك الحفريات . أمراض وأوبئة وأشار أن الحفر تحتوي على العديد من المخلفات مما قد يسبب أمراضا وأوبئة غير صحية .وأضاف أنه يمتلك محلا للعقار وتسببت الحفريات في خسارته وإقفال المحل ، لعدم وجود أماكن لركن السيارة أمام المحل .ويضيف عبدالكريم الحرازي على أن تأخر المشروع تسبب كذلك في إغلاق الممر الرئيسي للشارع ،مشيرا إلى أن المشروع رديء و لا توجد به علامات تحذير ولا انارات لتنبيه المارة ولا اشتراطات للسلامة مما تسبب في صعوبة التنقل بالسيارة ،موضحا أن المشروع قد تسبب في وفاة أحد العاملين في المشروع التابع للشركة المسؤولة.وأشار إلى شكواهم للأمانة والبلدية ،حيث قال: إننا تلقينا عدة وعود من الأمانة والبلدية بإنهاء المشروع ولكن لم يردنا اي شئ بخصوص ذلك ،مطالبين المسؤولين بإعاة النظر في المشروع والإسراع في حل معاناتهم. ويشير المهندس المدني ياسر أنور أن المشروع لا يوجد به حواجز للصيانة ،مبديا استغرابه من طريقة تصميم المشروع حيث قال إن العمليات التي قامت بها الأمانة رديئة جدا وتعكس على عمليات الترقيع التي تقوم بها تلك الجهات من خلال عمليات الصيانة والردم والترميم . كما أوضح ل "المدينة " عدد من أهالي الحي والذين أكدوا أن مقاول الشركة المسؤول عن المشروع تعذر عن تأخير المشروع بناء على كسر كابل تقني تابع لشركة الاتصالات السعودية وأنه بناء عليه تم تغريم البلدية مبلغ 70 ألف ،كذلك على شركة الإتصالات تكملة المشروع وأن البلدية ليس لديها أي إختصاص .كذلك المقاول أكد للأهالي أن البلدية تسببت في تعطيل المشروع من خلال إصدار بعض الشروط والأنظمة الجديدة الخاصة بالمشروع من خلال سماكة إسفلت الطريق،وعدم وجود بند لدى مقاولي الشركة يختص بعمليات سفلتتة الطرق. الأمانة مسؤولة من جهته حمّل بسام أخضر عضو المجلس البلدي أمانة المحافظة وعددا من المقاولين مسؤولية تعطل مشاريع تصريف مياه السيول والأمطار في مدينة جدة بشكل عام وحي السامر على وجه الخصوص، وقال ان المواطن لا دخل له في الخلاف الذي يقع بين المقاولين وبين الامانة، وما يهمه وهو حق مشروع له ان تقدم له خدمة على اكمل وجه والا تتعطل مصالحه. واضاف هذا المشروع من ضمن مشاريع متعثرة بين المقاولين والامانة والتي يصل عددها الى سبعة مشاريع استراتيجية لتصريف المياه ودرء الاخطار تصل قيمتها الى 531 مليون ريال، وهو امر يدعو للاسى والاسف في آن واحد، وأشار الى أنهم في المجلس البلدي لم يتوقفوا على مدار 69 جلسة طوال الاعوام الماضية من التأكيد على اهمية الانتهاء من مشاريع تصريف المياه والسيول التي تشكل خطرا داهما على السكان، وتعطل مصالحهم، لافتا الى أنهم قاموا بعدد من الزيارات الميدانية ووقفوا على المشاكل التي يعاني منها المواطنون وخرجوا بعدد كبير من التوصيات والتي سلمت في وقتها الى المسؤولين في الامانة وكشف أخضر: أن أسباب التأخير التي يتحدثون عنها بوجود بعض الخدمات التي تعترض مسار المشروع، ووجود تعديلات في بعض المشروعات وأسباب خاصة بالمقاولين والمستخلصات غير مقنعة. لا شروط تعجيزية احمد الغامدي مدير المركز الاعلامي بامانة محافظة جدة قال : إن الامانة لم تفرض أية شروط على المقاولين ومن ضمنهم مقاول السامر وانما هي شروط العمل نفسه فالجودة واستكمال العمل في وقته من ضمن بنود العقد والتي لا ينكرها اي مقاول، وفي حال أي اخلال بجودة العمل تتدخل الامانة، واضاف ان سماكة طبقة الاسفلت هي شروط ملزمة لأي مقاول حتى لا يتعرض العمل الى الضرر.