وسط غياب الرؤية لأسس انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شرم الشيخ، أكدت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة أن بلادها لا يمكنها تقديم أي ضمانات لنجاح المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سوى توفير المناخ الملائم لإنجاحها من خلال تقديم المقترحات بحلول وسط. وقالت سكوبي في تصريح لها نشر في القاهرة أمس: إن موقف واشنطن واضح ولم يتغير بشأن المستوطنات والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي من أنهما غير قانونيين وليست لهما شرعية. في هذه الأثناء، شددت السلطة الفلسطينية على أن موقفها من الاستيطان واضح وهو أن «السلام والاستيطان لا يلتقيان». وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية في تصريح صحافي من عمان: «إن موقفنا واضح وأبلغناه قبل قمة شرم الشيخ للإدارة الأمريكية أن السلام والاستيطان لا يلتقيان». وأضاف قبيل توجهه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد الفلسطيني المفاوض إلى شرم الشيخ لحضور الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل: «سنذهب بقلب مفتوح وعقل مفتوح إلى شرم الشيخ، لكن إذا قامت إسرائيل بالبدء في الاستيطان فإن ذلك يعني عدوانا على عملية السلام وعلى الشعب الفلسطيني». وأكد المسؤول الفلسطيني «نحن لا نقبل الحديث عن استيطان جزئي أو مخفف أو بطيء، ومطلبنا أبلغناه للإدارة الأمريكية بالوقف التام للاستيطان». ويستضيف منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر اليوم وغدا الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي ستجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي يطغى عليها الخلاف حول موضوع تمديد مهلة تجميد الاستيطان الإسرائيلي.